قال جولي روبان عضو فرقة "أوتر موزير" التي تشارك في المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة؛ إن الفرنسيبن يهتمون بموسيقاهم التقليدية، ورغم أن أغلبهم يميلون إلى نوع البوب والعصري إلا أن كل الأوساط الاجتماعية تتابع وتتذوق هذا النوع من الموسيقى العريقة، موضحا أنها تحظى بدعم من الدولة والمناطق المحافظة. وعن الفرقة، قال جولي إنها تأسست سنة 2000، بضواحي مدينة نانت، وتؤدي الموسيقى التي عرفت نهاية القرن الخامس عشر إلى منتصف القرن السابع عشر، باستعمال آلات موسيقية تقليدية مثل ألتا والسكابوت وآلات نفخية متنوعة. وأشار المتحدث إلى أن الفرقة شاركت في الدورة الماضية لمهرجان الجزائر للموسيقى الأندلسية والموسيقى التقليدية، ببرنامج منوع اختزل حوالي أربعة قرون من الإبداع في الموسيقى التقليدية، قد نال إعجاب الجمهور، والمشاركة الثانية تميزت بأداء راقص بالزّي التقليدي الذي يعكس الثقافة الفرنسية في القرون الوسطى. وافتتحت الفرقة الفرنسية "أوتر موزير"، بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح، السهرة الثانية لمهرجان الجزائر الدولي التاسع للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، بحضور جمهور واسع، رغبة منه في إشباع فضوله الفني والتعرف على مختلف الألحان العالمية التي من شأنها أن تضمن المتعة والفرجة معا. وشكلت الفرقة عددا من اللوحات الموسيقية مصحوبة في بعض الأحيان برقصات تقليدية كانت بمثابة سفر إلى أزمنة العصور الوسطى والريف الأوروبي والمجتمع المحافظ، استمتع الجمهور بها كثيرا وتفاعل مع أنغامها الجميلة. ولفت اللباس التقليدي للفرقة انتباه الحاضرين، حيث بدا بهيا بألوانه الدافئة، الجمهور توقف متابعا لبعض الآلات الموسيقية التي من بينها التي تشبع آلات جزائرية على غرار آلة نفخية تشبه "المزود" معروفة خاصة بدول الاسكندينافية، حتى أن أنغامها تشبه إلى حد كبير الموسيقى الشاوية. وجمعت الفرقة عدة فنانين محترفين حول روبان جولي سنة 2000، لترقية ما يسمى بفن النهضة أو ما يسمى باللغة اللاتينية "مينيستيريوم"، وهو فن متصل بالحركات، والعزف من أجل الرقص أو مع الرقص، إنه فن الألحان الممزوجة بفنون أخرى كالمسرح والسينما.