أدانت محكمة سكيكدة خلال دورتها الأخيرة، المتهم (خ/ب) ب 5سنوات سجنا نافذا لتورطه في جناية تقليد أوراق نقدية ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني· بينما تمت تبرئة ساحة المتهم (ن/ع·ح)· هذا وتعود وقائع هذه القضية إلى 20/12/2009 حين تحصلت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بقسنطينة على معلومات عن وجود شبكة إجرامية تنشط على مستوى إقليم ولاية سكيكدة تقوم بتزوير الأوراق النقدية وتداولها، وبعد التحريات تمكنت من تحديد هوية رئيس الشبكة المدعو (خ/ب) الذي يملك محلا تجاريا لبيع مواد التنظيف بالتجزئة والجملة يقع بحي الربوة الجميلة وسط مدينة سكيكدة، وبعد تفتيش المحل تم حجز كيس بلاستيكي يحتوي على مبلغ مالي مزور يقدر بحوالي 40 مليون سنتيم من فئة 1000دج و500 دج· كما عثروا بمنزل المتهم على مبلغ آخر يقارب 70 مليون سنتيم صالحة للتداول·· المتهم (خ/ب) وخلال مختلف مراحل التحقيق وكذا أثناء المحاكمة، صرح أنه تاجر يزاول نشاطه في بيع مواد التنظيف بالتجزئة والجملة داخل ولاية سكيكدة وخارجها كولايتي جيجل وقسنطينة، مؤكدا أنه لا تربطه أية علاقة لا من قريب أو بعيد بعصابات الغش والتزوير سواء تعلق الأمر بالعملة أو بالأوراق الإدارية المختلفة، مضيفا أنه ومنذ حوالي 4 أشهر قام ببيع كمية من مواد التنظيف بمبلغ مالي قدر ب80.000دج وعند شروعه في معاينة المبلغ وحسابه عثر على أربع ورقات من فئة 1000دج مزورة، حينها قام بحرقها دون الإبلاغ عنها خوفا من مصالح الأمن، مشيرا أنه وبتاريخ 18 ديسمبر 2009 وبينما كان داخل محله التجاري رفقة صهره المتهم الثاني (ن/ع·ح)، إذ بمصالح الأمن تداهم محله وعند قيامهم بالتفتيش عثروا بدورة المياه للدكان على كيس بلاستيكي وبداخله المبلغ المالي المزور، مؤكدا أنه لم يكن يعلم أصلا بوجود ذلك المبلغ الذي قد يكون لشخص يدعى (فوضيل)، قصد محله ودخل إلى المرحاض ثم خرج منه وذلك قبيل دخول مصالح الأمن إلى دكانه بلحظات، مضيفا أنه يشك في المدعو فوضيل الذي يكون هو من جلب تلك النقود المزورة بعد أن منحه رقم هاتفه وبعد أن اتصل به تم اللقاء بمحطة المسافرين محمد بوضياف·· أما المتهم الثاني فقد أنكر عبر مختلف مراحل التحقيق وأثناء المحاكمة ضلوعه في قضية التزوير أصلا مصرحا أنه كان فقط متواجدا بالقرب من محل صهره (خ/ب) وشاهد هذا الأخير عائدا إلى المحل رفقة أحد الأشخاص لا يعرفه ولم ينتبه إن كان يحمل شيئا بيده أم لا، مضيفا أنه وبمجرد أن دخل إلى المحل تفاجأ بمصالح الأمن تدخل وتشرع في التفتيش لتتمكن من العثور على تلك الأوراق النقدية المزورة، مؤكدا أن تواجده بذلك اليوم وبالمحل كان صدفة ولا علاقة له بالموضوع·