كشف موقع "ويكيليكس" تفاصيل محادثات خاصة بين مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين قبيل بدء المفاوضات التي استمرت تسعة أشهر العام الماضي بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث تقول هذه الوثائق عن المحادثات الأمريكية الفلسطينية كانت صعبة وتخللها خلافات ونقاشات حادة بين المسؤولين الفلسطينيين وعلى رأسهم القيادي الفلسطيني صائب عريقات والسفير الأمريكي ديفيد هيل والمبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل والتي جرت في العاصمة الأردنية عمان. وحسب الوثائق التي كشفها الموقع الأمريكي فإن المحادثات الأمريكية الفلسطينية كانت تركز على بدء المفاوضات، حيث كان عريقات يرفض الدخول في المفاوضات من دون تجميد الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل، وهو الأمر الذي كان يطالب الأمريكيون بتجاوزه وإطلاق المفاوضات حتى لو لم يتم توقيف البناء في الاستيطان. وتكشف الوثائق التي نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صباح أمس، أيضا أن صائب عريقات كان يصر على ضرورة معاقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته مشيراً للأمريكيين أن لديه ملفاً ضخماً من الإدانات الأمريكية للاستيطان وضرورة القيام بخطوات جدية من أجل الضغط على نتنياهو. وأبلغ عريقات المسؤولين الأمريكيين أنه لن يكون هناك مفاوضات، وأن قرار مركزية فتح واللجنة التنفيذية هو عدم إجراء مفاوضات إذا لم يتم تجميد الاستيطان، حيث قال لهم عريقات الأمر انتهى "فينيتو" مما أغضب الأمريكيين. وحسب الوثائق فقد غادر الوسيط ميتشل الغرفة غاضبا وبقي عريقات والسفير هيل الذي قال لعريقات إذا لم لا يكون هناك مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. من ناحية أخرى، أعلنت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينياً طعن بسكين شرطيين إسرائيلييْن مما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة في البلدة القديمة في القدس. وأوضحت الناطقة أن شرطياً جرح في العنق وآخر في اليد بينما نجح المهاجم في الفرار، موضحة أن الشرطة بدأت عملية بحث واسعة في القدس القديمة ومحيطها للعثور عليه. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وفقاً للقانون الدولي.