قتل شرطي مصري وأصيب آخر بمنطقة المهندسين في محافظة الجيزة غربي القاهرة -صباح أمس- إثر إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين لاذوا بالفرار على دراجة نارية، بحسب مصادر أمنية. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية المصرية إن مسلحين على دراجة نارية فتحوا النار على شرطيين كانا مكلفين حماية فرعين لمصرفين بريطاني وإماراتي في ساحة في وسط القاهرة. وتابع أنه تم على الفور نشر الكمائن الثابتة والمتحركة بمحيط منطقة الحادث لتحديد هوية الجناة وضبطهم والأسلحة المستخدمة في الحادث، حيث لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة حتى الآن. وشن الجيش حملة واسعة خلال الشهور الأخيرة على جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مسؤوليتها عن أكثر الهجمات دموية ضد الجيش والشرطة، مؤكدة أنها ترد بذلك على قمع "الإخوان". كما تقوم قوات مشتركة من الجيش والشرطة بشن حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية. من ناحية أخرى، شهدت العاصمة المصرية القاهرة ومحافظات مختلفة خروج مظاهرات ومسيرات رافضة للانقلاب طالبت بعودة البلاد للمسار الديمقراطي الذي أنشأته ثورة يناير، ونددت بممارسات النظام تجاه معارضيه. وفي أحياء عدة بالقاهرة خرجت مسيرات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف التعذيب داخل السجون، ورفع المحتجون شارات رابعة العدوية وصورا للقتلى والمعتقلين، ونددوا بإحالة المدنيين للمحاكم العسكرية، وطالبوا بالقصاص من قتلة الثوار. ونظم مناهضو الانقلاب بمدينة نصر في القاهرة وقفتين احتجاجًا على اعتقال الطلاب، وتردي الأوضاع الاقتصادية. كما شهدت الإسكندرية خروج نحو عشر مظاهرات في مناطق متفرقة، حيث ندد المحتجون باعتقال الآلاف من معارضي الانقلاب، وطالبوا بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين.