استمر مسلسل العنف جراء المظاهرات المنددة بمجازر ذكرى رابعة العدوية، حيث حصد تفريق عناصر الأمن للمتظاهرين سبعة شباب في كل من الجيزة والقاهرة، في حين تصف السلطات المصرية احتجاجات مناهضي الانقلاب العسكري بأنها محدودة، وتتهم المشاركين فيها بممارسة الهمجية والعنف. قتل أول أمس الجمعة ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الأمن في منطقة فيصل بالجيزة المجاورة للقاهرة، وآخران في منطقة الحوامدية بالمحافظة نفسها، كما لقي متظاهر حتفه برصاص الأمن في حي المطرية بالقاهرة، وقتل آخر لاحقا في ظروف مماثلة. كما أكد ناشطون وشهود عيان أن قوات الأمن المصرية استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين مناهضين للانقلاب في هذه المناطق، ليصل عدد الضحايا منذ يوم الخميس إلى 14 قتيلا. ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل ضابط شرطة أصيب بطلق ناري في رأسه أثناء اشتباكات مع المتظاهرين في منطقة فيصل، كما تحدث مسؤول أمني عن إصابة ثلاثة عناصر من الشرطة. وبالتزامن مع هذه المسيرات، أحرق مجهولون نقطة شرطة غرب الإسكندرية، كما أحرقوا سيارات ضباط داخلها، وفى بني سويف بصعيد مصر رفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، ووقف التعذيب في السجون وإطلاق سراح القصر والفتيات ووقف الانتهاكات، كما رددوا هتافات تندد بارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء والمياه بشكل متكرر.