أكدت البحرية الأندونيسية انتشال أربعين جثة من حطام طائرة "أير آسيا" التي عثر عليها أمس، في قاع بحر جاوا بعد عمليات بحث واسعة انطلقت على إثر اختفاء الطائرة الأحد الماضي وعلى متنها 162 شخصا. وقال المتحدث باسم البحرية إنه جرى انتشال أكثر من أربعين جثة من موقع وجود الطائرة، وسيتم انتشال المزيد من الجثث. وبدت مظاهر الحزن على أقارب المفقودين الذين تجمعوا عند مركز إدارة الأزمة في سورابايا، وهم يبكون ويضعون أيديهم على رؤوسهم بعد سماعهم نبأ العثور على حطام الطائرة. وكان رئيس هيئة البحث والإنقاذ الوطنية الأندونيسية بمبانغ سوليستيو قد أكد، خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا في وقت سابق، أن طائرة تابعة لسلاح الجو عثرت على جسم وصف بأنه ظل في قاع البحر على شكل طائرة. وتوجه رجال الإنقاذ وعناصر البحث إلى الموقع على بعد نحو 160 كيلومترا جنوب غرب مدينة بنغلان بان وسط كاليمنتان في جزيرة بورنيو، بهدف نقل قِطع الحطام وجثث الركاب إلى بنغلان بان، وهي أقرب نقطة من الموقع. وقبل ذلك، أكد مسؤولون عن عمليات البحث الأندونيسية العثور على قِطع من الطائرة وجثة طافية في منطقة تحطمها، وعرض التلفزيون الأندونيسي صورا من الموقع. وشاركت عشرات الطائرات والسفن في عمليات البحث التي تم توسيع نطاقها، وكان ينتظر أن تنضم إليها سفينة حربية أمريكية بالموقع بعد وصول طائرات مراقبة وسفن حربية من أستراليا وسنغافورة وماليزيا والصين. وكانت 2014 سنة كارثية للطيران في ماليزيا، حيث فقدت الخطوط الوطنية طائرتين غير طائرة شركة "أير آسيا" فقد اختفت الرحلة إم-إتش 370 في مارس عن الرادار بعد إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين وعليها 239 شخصا، ولم يعرف حتى الآن سبب اختفائها أو مكانها.