استؤنفت فجر أمس الاثنين عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في بحر جاوا، ورجّحت السلطات الإندونيسية فرضية وجودها في قعر البحر، كما أكّدت أن بعض الدول عرضت مساعدتها على بلادها. أعلن رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية للبحث والإنقاذ أمس الاثنين أن طائرة شركة (إير آسيا) التي أقلعت الأحد من إندونيسيا متّجهة إلى سنغافورة وهي تقلّ 162 شخص موجودة على الأرجح (في قعر البحر). وقال بامبانغ سوليستيو في مؤتمر صحافي: (استنادا إلى المعلومات التي بحوزتنا وتقييم مفاده أن مكان التحطّم المفترض هو البحر فإن الفرضية هي أن الطائرة في قعر البحر، إنه انطباع أوّلي قد يتطوّر مع تقييم نتائج عمليات البحث)، وأوضح أن إندونيسيا لا تملك (الأدوات) المطلوبة على غرار غوّاصات ضرورية لسحب الطائرة من قعر البحر، لكنها ستطلب مساعدة دول أخرى عند الحاجة. وأضاف سوليستيو: (كوننا نفتقر إلى التكنولوجيا عملت بالتنسيق مع وزير خارجيتنا للاستعانة بوسائل من بلدان أخرى عرضت المساعدة، والمقصود بريطانيا وفرنسا والولايات المتّحدة). واستؤنفت عملية البحث عن الطائرة في بحر جاوا فجر الاثنين بعد تعليقها مساء الأحد مع حلول الظلام. وأرسلت سنغافورة وماليزيا وأستراليا طائرات وسفنا لمساعدة إندونيسيا في هذه العمليات التي تتركّز في بحر جاوا، كما أبدت الولايات المتّحدة استعدادها للمساعدة. وفقدت (الإيرباص إيه 320-200)، التابعة لشركة (إير آسيا)، الأحد بعيد إقلاعها من سورابايا في شرق جزيرة جاوا وسط ظروف مناخية سيّئة. * عملية إنقاذ الركّاب ما تزال متواصلة قتل شخص واحد على الأقل، فيما تتواصل عملية إنقاذ بقية ركّاب العبّارة الإيطالية. وتمّ إجلاء 197 راكب حتى الآن من أصل 300، وكانت النيران اشتعلت أول أمس الأحد في جزء منها، وتواجه طواقم الإنقاذ عدّة صعوبات بسبب الأحوال الجوية. وفجر أمس الاثنين أعلنت وزارة الدفاع اليونانية أن طائرة للجيش اليوناني من طراز (سي 130) وصلت إلى إيطاليا لنقل الناجين اليونانيين من العبارة. وأوردت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن عمليات إجلاء الناجين تقوم بها ستّ مروحيات تابعة للبحرية الإيطالية تستطيع في كل مرة نقل ستّة إلى سبعة أشخاص كحدّ أقصى. وتشارك في عملية الإنقاذ سفن قاطرة وسفن إطفاء ومروحيات يونانية وإيطالية إضافة إلى سفن ألبانية وسفن تجارية كانت في المنطقة، في أجواء عاصفة ووسط رياح عاتية. وعثر عناصر من خفر السواحل الإيطاليين على راكب يوناني ميّتا، بينما تمكّنوا من إنقاذ زوجته التي نقلت إلى برنديزي في إيطاليا. وأعلن المتحدث باسم شركة العبّارات اليونانية (أنيك) في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليونانية أن (الوضع بات تحت السيطرة) على العبّارة، موضّحا أن (محاولات تجري من قِبل عدد من السفن للاقتراب منها وإخراج ركّابها بواسطة سلالم من الحبال). وانتابت الركّاب حالة من الذعر لدى اندلاع الحريق في عدد من السيّارات في العبارة، حسب ما جاء في شريط فيديو بثّه أحد الركّاب. ووقع الحادث في منطقة قناة (أوترنتي) بين إيطاليا واليونان. ومن بين ركّاب العبّارة 268 يوناني، بينهم أفراد الطاقم ال 34، و54 تركيا و44 إيطاليا و22 ألبانيا و18 ألمانيا وعشرة سويسريين وتسعة فرنسيين، إضافة إلى روس ونمساويين وبريطانيين وهولنديين. وبنيت العبّارة (نورمان أتلانتيك) عام 2009 ويبلغ طولها 186 مترا وبإمكانها نقل 492 راكب، أي أنها كانت شبه ممتلئة لدى وقوع الحادث.