شكك ناشطون سوريون في صحة ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الرئيس بشار الأسد زار حي جوبر الدمشقي في ليلة رأس السنة، وذلك بسبب اشتداد المعارك أمس بين قوات النظام والمعارضة المسلحة. وقال الناشطون إن الصور التي التقطت للأسد هي في حي الزبلطاني وليست في حي جوبر الذي يخضع بشكل كبير لسيطرة الجيش السوري الحر. وكشفت إحدى الصور أن الأسد زار فعلياً حي الزبلطاني، وتحديداً مديرية نقل محافظة دمشق "المعروفة" وكانت وكالة سانا أفادت أن الأسد زار حي جوبر بالعاصمة دمشق، وهنأ عدداً من أفراد الجيش بالعام الجديد. ونشرت الوكالة الخبر مرفقا بصور التقطت ليلا يظهر فيها الرئيس -الذي ارتدى معطفا داكنا- وهو يصافح الجنود ويتحدث معهم أمام دبابة وفوقها وداخل أحد الخنادق. وجاء في حساب مكتب الأسد على تويتر أن الزيارة جرت بمناسبة العام الجديد. وذكرت سانا أيضا أن الأسد شارك جنود الجيش وضباطه في جوبر الساعات الأولى من عام 2015، ونقلت عنه قوله إن "استقبال العام هو أمل لكل الناس.. لكن أكبر أمل هو بانتصار قواتنا المسلحة وكل من قاتل إلى جانبهم في معركتنا ضد الإرهاب". وجاء الإعلان عن الزيارة في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في محاولة من الطرفين إحكام سيطرتهم عليه. ويقول خبراء عسكريون إن حي جوبر القريب من القصر الرئاسي وفروع الأمن كان أكثر الأحياء عرضة لطائرات النظام وصواريخه على مدى الأعوام الأربعة الماضية، وعلى وجه الخصوص عام 2012 عندما قصفت قوات النظام الحي بالأسلحة الكيميائية التي راح ضحيتها مئات المدنيين.