وقعت اشتباكات واسعة بين الجيش الحر وعناصر من الجبهة الشعبية - القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل، في حي مخيم اليرموك جنوبي دمشق، كما قتل شخص بقصف قوات النظام على داريا في ريف دمشق، وطال أيضا مدينة حمص، فيما أعلن الجيش الحر سيطرته الكاملة على كلية المشاة في حلب. ففي تطور لافت، قال ناشطون إن اشتباكات اندلعت صباح أول أمس، بين الجيش الحر وعناصر من القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل في حي مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية. وفي بلدة داريا بريف دمشق، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن شخصا قتل نتيجة القصف، فيما شنت قوات النظام ومن يوصفون بالشبيحة حملة دهم وتفتيش في قرية بيت ساير في الريف الدمشقي. وفي مدينة حمص، قالت مصادر الثورة إن القصف تجدد منذ الصباح على حي باب دريب، ورافق ذلك انتشار لقوات الأمن في حيي جب الجندلي وباب تدمر. وفيما يتعلق بتطورات المشهد قرب كلية المشاة في حلب التي حاصرها عناصر الجيش الحر منذ الأمس، قال متحدث باسم المعارضة المسلحة أن الجيش الحر قد تمكن من السيطرة على كلية المشاة، بعد أن انتهت المهلة التي منحوها لعناصر الجيش النظامي للانشقاق أو الاستسلام. وأوضحت مصادر إعلامية أن الجيش الحر حرص على التقدم بشكل بطيء ومنظم قبل اقتحام الكلية، بهدف تقليل حجم الخسائر بين صفوفه قدر الإمكان. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تسعة مقاتلين من الجيش الحر وثمانية جنود قتلوا أول أمس الجمعة، في قتال بين الجنود المحاصرين ومقاتلي المعارضة. وقال الجيش الحر في وقت سابق إنه أسر 40 ضابطا وجنديا من كلية المشاة، بعدما قتل قبل ذلك نحو 35 من العسكريين النظاميين المحاصرين. وكان الجيش الحر قد تمكن أول أمس، من السيطرة على كلية الشؤون الإدارية في منطقة خان العسل بريف حلب، وقد أظهرت صورا لعملية الاقتحام صباح أول أمس الجمعة، تظهر مسلحين تابعين للجيش الحر وهم يمشطون الكيلة التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن مدينة حلب. وفي حلب، قصف الجيش الحر أول أمس، مطار منغ العسكري، حسب ما أفادت به لجان التنسيق المحلية. وقال ناشطون إن حريقا ضخما اندلع في حي جوبر شرق العاصمة، بسبب القصف المدفعي للقوات النظامية، مشيرين إلى أن الحريق اندلع في مخازن كبيرة للأخشاب بالمنطقة، وحسب لجان التنسيق المحلية فإن حي جوبر الدمشقي يتعرض مع المناطق المجاورة لقصف يومي. ورغم تواصل أعمال العنف، فقد تظاهر آلاف السوريين أول أمس، في عدة محافظات تحت شعار “لا إرهاب إلا إرهاب بشار الأسد"، رفضا لإدراج الولاياتالمتحدة جبهة النصرة على لائحة المنظمات التي تصفها بالإرهابية.