عرفت عملية تجديد الهياكل التي يعكف عليها حزب التجمع الوطني الديمقراطي، مشاركة الامين العام السباق للحزب أحمد أويحي، في أول ظهور له حزبيا منذ استقالته في جانفي 2013، حيث حضر امس عملية تنصيب المجلس الولائي بالعاصمة وانتخاب الأمانة العامة، وهو مؤشر مهم على عودة اويحي بقوة خصوصا وانه غاب عن فعاليات اخرى عرفها الحزب بما فيها الدورة السابقة للمجلس الوطني شهر جوان الماضي، بينما كان حاضرا بالاسم من خلال هتافات المناضلين، فيما يتأهب للمشاركة في الدورة الثالثة للمجلس الوطني للارندي في التاسع والعاشر من جانفي الجاري، وهو ما فسره متتبعون للوضع، على انه عودة جديدة للرجل ورجحوا تمركزه مرة اخرى على رأس الحزب. وقالت المكلفة بالإعلام على مستوى الحزب، نوارة جعفر في اتصال ب"البلاد"، أن التجمع الوطني يستكمل تنصيب المجالس الولائية وانتخاب الامانات العامة، في اطار تجديد الهياكل وتوسيع القاعدة النضالية، وذلك عملا ببرنامج وتوصيات الدورة السابقة للمجلس الوطني التي نظمت شهر جوان الماضي، وهي العملية التي انطلقت منذ شهر سبقتها عملية تنصيب الجمعيات العامة على مستوى 1541 بلدية، وانتخاب الامانات البلدية، ويأتي هذا تحضيرا للدورة الثالثة للمجلس الوطني في 9 و10 جانفي الجاري، والتي يجري التحضير لها على قدم وساق من خلال التركيز على اللوائح السياسية والنضالية وتحضير برنامج الحزب للسداسي الاول من 2015، والذي ينتظر ان يطرح على اللجان التي يجري تنصيبها من اجل مناقشته واعتماده خلال دورة للمجلس الوطني. وكان الامين العام للارندي، عبد القادر بن صالح، قد واجه بعض الانتقادات فيما يتعلق بتراجع مكانة الحزب كقوة ثانية على الساحة السياسية، ورد عليها هذا الأخير، بان أمور الحزب تجري بصورة جيدة، وان نشاطاته لا تتلخص في مجرد الظهور على الساحة السياسية، في وقت رجحت اطراف متتبعة للوضع، ان تكون هناك عودة قوية للامين العام السابق احمد أويحي، والذي أعطى اولى مؤشراته خلال مشاركته في تنصيب اعضاء المجلس الولائي، ونيته في المشاركة في دورة المجلس الوطني، فهل سيتموقع مجددا على رأس الارندي؟.