عاد هدوء مشوب بالحذر إلى مدينة بني راشد شمال شرق ولاية الشلف، بعد يومين من احتجاجات عنيفة وأعمال الشغب، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص من بينهم عون أمن في حالة خطيرة، بعد صدامات مع عناصر مكافحة الشغب التي لا تزال تترقب الوضع عن كثب في شوارع المنطقة التي تشهد تواجدا أمنيا مكثفا. على الصعيد الميداني، تم الإفراج عن 14 متظاهرا بينهم 5 قصر عقب عمليات الفرز والتحقيق الأولي مع جميع الموقوفين ال 28، لخلو ملفاتهم من تهم الإخلال بالنظام العام والتجمهر غير المسلح وتعطيل مصالح المواطنين. فيما تم الابقاء على 14 متظاهرا آخرين، بينهم المير المضرب عن الطعام الموقوف في ساحة المواجهة، مساء أول أمس من قبل قوات مكافحة الشغب، رهن الحبس، ووجهت لهم تهم أمنية خطيرة منها التعدي على قوات الأمن وإثارة الشغب وإلحاق خسائر بالغة بممتلكات عامة وخاصة. وبحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فإنه تم إرجاء إحالتهم على النيابة العامة لدى محكمة العطاف دائرة الاختصاص القضائي لتدابير أمنية بحتة، ويتوقع مراقبون أن يتم تسليط عقوبات في حق بعض الموقوفين للاشتباه في تدبيرهم أعمال شغب والدخول في مواجهات مع قوات الشرطة. وأفاد المصدر أن الخسائر مست مقر البلدية ومركبة تابعة للحماية المدنية ومتوسطة محمد بن هني، إضافة إلى مخلفات الشغب التي لا تزال ماثلة في الشوارع الرئيسية، رغم جهود عمال النظافة في إزالة العجلات المحروقة والحجارة التي سدت الطرقات.