قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه لم يسجل سقوط أي قتيل في سوريا الأربعاء الماضي ليصبح أول يوم دون ضحايا منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من ثلاث سنوات إذ أخمدت عاصفة شتوية شديدة تجتاح المنطقة نيران العنف. وأضاف رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن أجواء الطقس شديد البرودة جلبت مصاعب جديدة للاجئين والمدنيين لكن الطقس البارد حمى السوريين من القصف والقتال. وتشير أرقام المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا إلى أن 150 شخصاً في المتوسط قتلوا في سوريا يومياً خلال شهر ديسمبر في صراع راح ضحيته نحو 207 آلاف شخص منذ أن اندلع عام 2011. لكن المرصد الذي يتابع الصراع وينقل عن مصادر في مختلف أنحاء سوريا لم يسجل أي قتلى من أي طرف في الصراع الدائر الأربعاء الماضي. وأضاف أن مسلحاً إسلامياً قتل في داريا قرب دمشق متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق. وتشهد منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع عواصف ثلجية ورياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة مما زاد المخاوف بشأن اللاجئين الذين يواجهون الشتاء في ملاجئ واهية. من ناحية أخرى، ارتفع عدد ضحايا العاصفة الثلجية التي تجتاح منطقة شرق المتوسط إلى 11 شخصا، كلهم لاجئون سوريون، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع المعيشية داخل المخيمات التي تضم مئات الآلاف من اللاجئين. وأوضحت مصادر طبية أن من بين القتلى ثلاثة أطفال من عائلة واحدة لقوا مصرعهم تجمدا إثر انهيار عشرات الخيام على قاطنيها في مخيم للاجئين السوريين في منطقة حليمة على الحدود السورية قرب بلدة عرسال اللبنانية، كما قالت مصادر طبية بمدينة حلب إن مسنين اثنين توفيا نتيجة البرد القارس. وأصبحت مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال معزولة تماما عن العالم، فالثلج يحاصر نحو مائة ألف لاجئ يعيشون في درجات حرارة منخفضة لم يألفوها منذ لجوئهم إلى لبنان قبل أكثر من عامين وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.