ساهمت العاصفة "هدى" التي ضربت منتصف الأسبوع الجاري مناطق واسعة من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، بفرض مظلة حماية لأبناء الشعب السوري، من حمم البراميل المتفجرة، وصواريخ الطائرات الحربية، والقذائف والصواريخ والرصاص. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إنه لم يسجل سقوط أي قتيل في سوريا أمس الأربعاء 7 جانفي، ليصبح أول يوم بدون ضحايا منذ اندلاع الصراع قبل حوالي أربع سنوات، إذ أخمدت عاصفة شتوية شديدة تجتاح المنطقة نيران العنف. وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن أجواء الطقس شديد البرودة جلبت مصاعب جديدة للاجئين والمدنيين، لكن الطقس البارد حمى السوريين من القصف والقتال. وتشير أرقام المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا، إلى أن 150 شخصاً في المتوسط قتلوا في سوريا يومياً في صراع راح ضحيته نحو 207 آلاف شخص منذ أن اندلع عام 2011. لكن المرصد الذي يتابع الصراع وينقل عن مصادر في مختلف أنحاء سوريا، لم يسجل أي قتلى من أي طرف في الصراع الدائر يوم الأربعاء. وأضاف عبد الرحمن، أن مسلحاً إسلامياً قتل في داريا قرب دمشق متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق. وتشهد منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع عواصف ثلجية ورياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة، مما زاد المخاوف بشأن اللاجئين الذين يواجهون الشتاء في ملاجئ واهية.