يعاني سكان حي هواورة ببلدية سيدي موسى بالعاصمة من جملة المشاكل اليومية التي نغصت عليهم حياتهم، فالأوحال والبرك المائية المتواجدة على مستواه زاد من معاناتهم، بالإضافة إلى الغياب التام للإنارة العمومية الذي جعل الحي يغرق في ظلام دامس، مطالبين السلطات المعنية وبالخصوص رئيس البلدية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول. ويقول سكان الحي الذين وجدناهم في حالة تذمر واستياء من الوضعية المزرية التي آل إليها حيهم في ظل غياب كلي للمشاريع التنموية، إن الطريق الذي يربط حيهم بوسط المدينة والمؤدي إلى الطريق السريع تحول إلى مستنقع يغرق في الأوحال، ناهيك عن المطبات هنا وهناك، بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية التي تجعل الحي يغرق في ظلام دامس في المساء. ويضيف أحد السكان أن الحي يحتوي على ابتدائية واحدة فقط ما يحتم على التلاميذ قطع مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة، كما أن غياب النقل مشكل آخر يزيد من معاناتهم. وطالب هؤلاء السلطات المحلية وبالخصوص رئيس البلدية بضرورة الالتفاتة لانشغالاتهم. ومن جهته رئيس البلدية بوثلجة علال رد على انشغال السكان، في تصريح ل"البلاد" بأن سبب تأخر انطلاق أشغال تهيئة الطريق الرابط بين الحي ووسط المدينة والمؤدي أيضا إلى الطريق السريع شرق غرب والذي طوله حوالي 600 متر هو مشروع إعادة تصريف مياه الأمطار وإعادة بعثها من جديد لمنع تراكمها في الطريق، هذا المشروع الذي كان قيد الدراسة لدى مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، وستنطلق أشغال التهيئة في الأسابيع القليلة القادمة. وأضاف بوثلجة أن من بين التدابير المستعجلة التي تم اتخاذها من قبل مصالح البلدية تصليح الطريق قبل بداية فصل الشتاء إلى جانب منع مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل لتفادي تأزم وضعيته أكثر، مشيرا إلى أن مشكل الإنارة العمومية الغائبة إلى الشبكة التي أتلفت بفعل مياه الأمطار ويتم إعادة تهيئتها في كل مرة. وكشف بوثلجة عن مشاريع تنموية ستستفيد منها البلدية منها إنشاء ملحقة البلدية وملعب جواري بعدما يتم إيجاد الأرضية التي تبنى عليها وكذا استرجاع المقر القديم للحرس البلدي بعد الوعد الذي تلقوه من السلطات المعنية. هذه المشاريع المدرجة تدخل في إطار البرنامج البلدي للتنمية لسنة 2014 في شطرها الثاني.