يعاني سكان قرية بوقلعة الواقعة ببلدية تيزي نبشار شمال ولاية سطيف يوميا من جملة نقائص جراء انعدام أدنى ضروريات العيش الكريم حولت حياتهم اليومية إلى جحيم لا يطاق. وقد أعرب السكان الذين التقتهم الجريدة خلال جولة قادتها إلى المنطقة عن تذمرهم من انعدام شبكة التطهير والبالوعات التي أضحت خطرا يهدد سلامتهم كلما تساقطت الأمطار، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة في كل مكان بسبب القمامة المنتشرة. ومازاد الوضع تدهورا هو اهتراء الطرق وغياب التهيئة الحضرية التي شكل غيابها معاناة أخرى، فضلا عن فرض العزلة القاتلة على السكان، يأتي في مقدمة الانشغالات المطروحة التي أثقلت كاهل الأهالي ونغصت عليهم حياتهم، كمشكل غياب قنوات الصرف الصحي، الإنارة العمومية وانعدام النظافة بسبب انتشار أكوام القمامات التي أضحت الديكور الذي يميز القرية والذي حل محل المساحات الخضراء المنعدمة تماما. وأمام هذا الواقع المزري يناشد هؤلاء المسؤولين المعنيين إدراج قريتهم ضمن برامج التحسين الحضري من تهيئة عمرانية وإنارة عمومية وطرقات مع تدعيم شبكات الصرف الصحي وصيانة البلوعات ومجاري المياه، وهو ما يطمح إليه سكان هذه المنطقة الذي يبقى مصير سكانها معلقا. من جهتها أكدت مصالح البلدية أخذ المطالب المطروحة بعين الاعتبار في انتظار استلام مشروع خاص بشبكة الصرف الصحي لإنهاء معاناة أهالي القرية. وأشارت المصالح إلى النقائص المسجلة في حظيرة البلدية ومشكلة القمامة العمومية، والمطالبة برفع القمامة، إضافة إلى إدراج مشروع يخص الإنارة العمومية يمتد من الطريق الوطني رقم 9 إلى مدخل قرية بوقلعة في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية للانطلاق في العملية لتوسيع الإنارة داخل كامل أحياء القرية، وهي المشاريع التي من شأنها تخفيف العبء على مواطني القرية وتحسين إطارهم المعيشي.