وُضعت مختلف الأجهزة الأمنية، وعناصر الشرطة والدرك بمدينة بوقادير ونواحيها غرب عاصمة ولاية الشلف، في حالة استنفار قصوى، وشكلت خلية أزمة خاصة، مباشرة بعد جريمة القتل التي راح ضحيتها التاجر طاهري سالم صاحب 37 ربيعا عشية عيد الفطر المبارك بعدما اقتحم مجهولون محله الواقع وسط المدينة وقاموا بقتله بسلاح أبيض. وذكرت مصادر ''البلاد''، أن المدعي العام لدى محكمة بوقادير فتح تحقيقا على الفور لتحديد هوية الجناة لتقديمهم إلى العدالة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وأضافت مصادرنا أن عددا من رجال الأمن من مختلف الرتب والمصالح شاركوا في ساعة مبكرة أمس الأحد في عملية تمشيط المنطقة لاسيما على المحور الرابط بين وادي سلي إلى غاية مدينة وادي رهيو التابعة لولاية غليزان مرورا على مدينة بوقادير، مستعينين بكلاب مدربة على أمل تجميع المعطيات والأدلة الكافية للإيقاع بالمتهمين. وأبرزت المصادر أن عددا من الحواجز الطرقية وضعت بمداخل البلديات القريبة من بوقادير، مثل وادي سلي، الصبحة، أولاد بن عبد القادر وحتى وادي رهيو، لتفادي مغادرة منفذي الهجوم المنطقة، ووضعت مجموعة من الهواتف تحت التنصت بهدف الوصول إلى المتهمين وتحديد هوياتهم.