اهتزت، نهار أمس، ولاية ميلة على وقع ثاني جريمة قتل شنعاء تسجل بإقليمها الجغرافي في أقل من شهر، بعد تلك التي راح ضحيتها الشرطي منصوري عاشور، حيث أقدم المدعو "ب.عبد السلام" الذي يبلغ من العمر 25 سنة، على قتل والدته "ب.الزهرة" التي تبلغ من العمر 57 عاماببلدية القرارم قوقة، في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، وحسب ما أفادت به مصادر محلية في غياب أي معلومات أمنية رسمية، فإنه أقدم على ذلك باستعمال أنبوب دافع لغازات المحرك (شاتمة) خاص بجرار فلاحي. وأضافت مصادر "النهار" أن الضحية، وهي أرملة، كانت داخل بيتها الكائن بمشتة التربة قبل أن ينهال فجأة ابنها الذي تشير المعلومات الشحيحة المتوفرة أنه يعاني من اضطراب عقلي وبعض المشاكل النفسية، عليها بالضرب المبرح على مستوى الرأس، مما أوقعها جثة هامدة وسط مطبخ المنزل، حيث كانت تقوم بالأشغال المنزلية. وعقب فعلته الشنعاء قام الابن المعتدي بالفرار من المنزل العائلي نحو مكان مجهول، مما أدخل مختلف الأجهزة الأمنية في حالة استنفار قصوى عقب تلقيهم البلاغ، أين تنقلت على الفور نحو المشتة وتم إحاطة مكان الجريمة بشريط حامي للمكان وتوسيع عمليات البحث والتحري للعثور على الابن الذي تم إلقاء القبض عليه بعد حوالي ثلاث ساعات من وقوع الجريمة، بمنطقة غار سليم التي لا تبعد كثيرا عن بيت الضحية، حيث لم يتوان الشاب حينها وسلم نفسه لأعوان الدرك الوطني.