"العنصرية حاضرة بقوة في الكرة الفرنسية.. وخيار المغتربين الأول هو فرنسا" قال باب ديوب، الرئيس السابق لنادي أولمبيك مارسيليا، إن السبب الرئيسي وراء عودة موجة العنف في فرنسا وما تخلفه من أحداث خطيرة هو التمييز العنصري الذي يضرب هذا البلد والتفريق بين العرب والأفارقة، وهو الأمر الذي خلق عند هؤلاء إحساسا بالضعف والتهميش، ما ولد الكثير من الحقد لديهم وهو الأمر الذي ترجم على أرض الواقع بالأحداث الأخيرة. ولم يخف باب ديوب الذي ترأس مارسيليا لعدة سنوات في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بفندق الأوراسي بدعوة من جريدة "الخبر الرياضي"، أن اللاعبين الأفارقة يعانون الويلات في فرنسا بسبب التمييز العنصري، حيث تفرض عليهم ضغوطات كبيرة ومساومات وعليهم أن ينفضوا الغبار عن أنفسهم إن أرادو مواصلة المشوار في فرنسا. "زيدان فرض نفسه لأن فرنسا لم تجد أحسن منه.. ولهذا السبب رفضت حاليلوزيتش" أكد الرئيس السابق لنادي أولمبيك مارسيليا، أن الجميع يتحدث عن بعض النماذج الناجحة في فرنسا على غرار زين الدين زيدان، وفي هذه النقطة بالتحديد أشار المعني إلى أن سبب الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب والاحترام الذي يكن له من طرف فرنسا، راجع بالدرجة الأولى لأن فرنسا لم تجد أحسن منه في تلك الفترة، حيث تجاوز اللاعب كل الصعوبات وأكد علو كعبه على جميع المستويات، ما سمح له بالتألق على أعلى مستوى.. "الكثيريون يتحدثون عن زيدان كمثال لنجاح الجالية المغاربية، لكن أقول أن فرنسا لم تجد أحسن منه في تلك الفترة"، يؤكد ديوف، مشيرا إلى أنه رفض المدرب حاليلوزيتش في وقت سابق لتدريب أولمبيك مارسيليا بسبب عقليته الصعبة والتي تخلق الكثير من المشاكل. "اللاعبون المغتربون خيارهم الأول فرنسا.. والعنصرية حاضرة بقوة في الكرة الفرنسية" ولم يخف ديوف أيضا أن اللاعبين المغتربين أو مزدوجي الجنسية كثيرا ما يكون خيارهم الأول هو فرنسا، وذلك لعدة أسبابو أهمها التألق على المستوى الخارجي والضغوطات التي تفرض عليهم، لكن يبقى اختيار بلدانهم الأصلية خيارا ثانيا بالنسبة لهم، مضيفا أن العنصرية حاضرة بقوة في كرة القدم الفرنسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاركة الافريقية، حيث تفرض عدة قيود وتهديدات على اللاعبين الأفارقة في أنديتهم.