- روسيا تحدد جدول أعمال مؤتمرها لحل النزاع في سوريا كشف رئيس جهاز الشرطة الأوروبية "يوروبول" روب وينرايت اليوم إن نحو 5000 من مواطني الاتحاد الأوروبي انضموا إلى صفوف المتطرفين. وقال أمام لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني رداً على سؤال حول عدد المقاتلين الأجانب الذين غادروا أوروبا للالتحاق بالإرهابيين "نحن نتحدث عن نحو 3000 إلى 5000 مواطن من الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "نحن نتعامل مع مجموعة كبيرة من الأشخاص، معظمهم من الشباب، يمكن أن يعودوا إلى البلاد وتكون لديهم النية أو القدرة على شن هجمات كالتي شهدناها في باريس الأسبوع الماضي". ودعا وينرايت كذلك إلى مراقبة أكبر لاستخدام المجموعات المتطرفة لشبكات التواصل الاجتماعي. كما قال "يجب أن تكون هناك علاقة أوثق وأفضل بين أجهزة تطبيق القانون وشركات التكنولوجيا"، مضيفا أن "أحد التطورات المهمة التي نشهدها الآن في التهديد الإرهابي الحالي الطريقة التي يتم بها استخدام الإنترنت، حيث من الواضح أن هذه الشبكات تستخدمها بشكل أكثر قوة وخيالا". وفي الأثناء، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن إجراء محادثات بين ممثلين لنظام دمشق وبعض ممثلي المعارضة السورية في موسكو بين 26 و29 جانفي الحالي، وسط مقاطعة وساعة لهذا المؤتمر من قبل المعارضة السورية. وقال بوغدانوف، حسب ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية "في 26 تصل الوفود. في 27 تجري اتصالات بين ممثلي المعارضة، وفي 29 بين ممثلي المعارضة والنظام السوري. في 29 تختتم المحادثات ويغادر الجميع موسكو". ولم يقدم بوغدانوف تفاصيل إضافية حول المشاركين. وكانت السلطات الروسية أعلنت مطلع ديسمبر الماضي استعدادها لاستضافة حوار بين أطراف النزاع في سوريا. وفي نهاية الشهر نفسه أعلن النظام السوري موافقته على المشاركة في هذا الحوار في روسيا، في حين رفض رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجا المشاركة فيه. وشارك الائتلاف الوطني السوري المعارض مرتين في محادثات مع النظام في جنيف من دون التوصل إلى أي نتيجة ملموسة. من ناحية أخرى، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين لدى الأممالمتحدة، أنتونيو غوتيريس أمس، إن المساعدات التي تم تقديمها للاجئين السوريين غير كافية، مشيرا إلى أن "نحو نصف المساعدات التي تحتاجها المفوضية لمساعدة اللاجئين السوريين لم تتم تغطيتها لعدم كفاية التمويل". وناشد غوتيريس، الذي يزور الأردن حاليا، المجتمع الدولي "لدعم الشعبين السوري والعراقي، خاصة في فصل الشتاء الذي زاد من معاناة المشردين السوريين، جراء الصراع الذي فرض عليهم العيش في فقر مدقع"، قائلا "لا يبدو هناك نهاية قريبة للأزمة السورية". وطالب المفوض السامي أيضا بتقديم دعم ضخم من المجتمع الدولي للدول المستضيفة، عبر مساعدة ميزانيات الحكومات التي تتكبد عناء استضافة اللاجئين، والتي لا يمكنها تحمل العبء بمفردها دون دعم، ضاربا مثالا بالأردن".