زعيمة حزب العمال مندهشة من زيارة الهامل لعين صالح قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن حزبها مع استغلال الغاز الصخري، معتبرة عدم استغلال هذه الثروة يعد "جريمة في حق الأمة"، كما اتهمت أطرافا سياسية بÇالتحريض على الفتنة". فيما احتجت على الحملة التي تطال مؤسسة سوناطراك. وعبرت عن "اندهاشها" من توجه اللواء الهامل لعين صالح ولقائه بالمحتجين. وعبرت حنون صراحة عن موقف حزبها من قضية استغلال الغاز الصخري، الذي أثار حراكا واسعا في ولايات الجنوب، قائلة إن "عدم استغلال هذه الثروة جريمة في حق الأمة"، وأضافت أمس في ندوة صحفية عقدتها بمقر الحزب العاصمة "نحن مع استمرار هذه العملية"، ذاكرة أن حزبها صادق على قانون المحروقات المعدل في سنة 2012 والذي يتضمن استغلال الغاز المستخرج من الصخرة الأم، وانطلقت حنون من بعض المسلمات من بينها أن في كل الظروف لا يمكن المساس بحق الأمة في استغلال كل الثروات الباطنية للتنمية الاقتصادية، وأن الموارد الطبيعية هي ملك للمجموعة الوطنية. ودافعت حنون عن وزير الطاقة يوسف يوسفي، مؤكدة أنه لم يدخر أي مجهود وفتح النقاش مع مختلف الأحزاب، معتبرة أن المخاوف التي كانت بشأن استغلال هذا الغاز أصبحت "غير مؤسسة بناء على أدلة وبراهين علمية". كما اعتبرت قانون المحروقات بهذا الخصوص "لا يشوبه نقص أو عيب باعتباره "يوفر الضمانات والمقاييس". وأشارت إلى أن "بعض المخاوف مبالغ فيها". من جهة أخرى، استغرب حنون تطور الاحتجاجات في الأيام الأخيرة، خاصة بمدينة عين صالح أو حتى في بعض الولايات الجنوبية، قائلة "تدخل عدة أطراف بهذه الطريقة يشوبه انحراف"، وفي اتهام مباشر قالت زعيمة حزب العمال "هناك أطراف خارجية لا تريد للجزائر أن تصبح قوة طاقوية". كما استغربت محاولات "حصر" الغاز الصخري في الجنوب "لإعطائه طابع سياسوي". وفي هذا السياق، دافعت حنون عن حق المواطن أن يعبر عن قلقه ومخاوفه إزاء مشروع لا يتحكم فيه وأضافت أنه من حقهم المطالبة بضمانات. كما تساءلت المتحدثة عن "التكتلات الغريبة" التي ظهرت في عين صالح، والتي وصفتها ب"الغامضة". وانتقدت حنون، ما وصفته بÇالانحرافات الخطيرة" التي سجلت في عين صالح، من بينها "الهجمة الشرسة على سوناطراك"، وقالت إنها "تحتج على هذه الممارسات"، متهمة بطريقة صريحة وواضحة مؤسسات فرنسية بالضلوع في هذا الأمر، قائلة "على الأقل هناك شركتين فرنسيتين أعلنتا العداء لسوناطراك ولوزير الطاقة الحالي"، مشددة على أن "الغاز الصخري ضرورة وطنية"، متسائلة عن دور "بعض الدوائر لها مصالح خاصة تريد دخول هذا القطاع"، وقالت "هل لهذا الحراك علاقة بالتعديل الحكومي القادم؟"، معتبرة أن "هناك أطراف لها طموح في الوصول إلى هذا المنصب"، كما استنكرت وجود "أطراف سياسية تحرض على الفتنة" يختبئون حسب المتحدثة خلف التضامن مع عين صالح، في إشارة واضحة إلى أحداث غرداية الأخيرة. وعبرت حنون عن اندهاشها من الزيارة التي قادت المدير العام للأمن الوطني، عبد الغاني هامل، إلى عين صالح واستماعه لانشغالات المحتجين وقالت في ردها على سؤال "البلاد" "نحن اندهشنا ولا نجد تفسيرا لهذا، خاصة وأن الاحتجاجات لم تأخذ منحى العنف"، غير أنها وصفتها بقولها "أخذت طابع العصيان المدني"، محملة الحكومة المسؤولية باعتبار أن "المسألة لا تخص وزير الطاقة وحده، بل تخص كامل الحكومة".