تجار تمنراست في إضراب استجابة لحركة "ما فرات" ردت المبادرة الشعبية لإسقاط مشروع الغاز الصخري على إعلان مواصلة استغلاله من طرف شركة سوناطراك بالدعوة إلى أسبوع التصعيد السلمي، وفي هذا الإطار أغلقت عشرات المحلات التجارية أبوابها في عاصمة الأهڤار، تمنراست، استجابة لدعوة الإضراب التي دعت إليها حركة “ما فرات”، في إطار تواصل الاحتجاج لرفض استغلال الغاز الصخري. رغم تراجع زخم احتجاج رفض الغاز الصخري نسبيا، أمس الإثنين، فإن التطور جاء من أقصى الجنوب من تمنراست التي شهدت إضرابا شارك فيه عشرات التجار، ودعت المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري لأسبوع التصعيد السلمي، إلى مسيرة ضخمة في عاصمة الطاقة، ورڤلة، يوم الخميس، وتواصلت المسيرات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري في عدة مناطق بالجنوب واشتدت في رڤان وفي تمنراست وعين صالح، حيث يتواصل الاعتصام. رفض ممثلون عن الحراك الشعبي الرافض لاستغلال الغاز الصخري في الجنوب عرضا من السلطات بفتح نقاش تقني حول أضرار الغاز الصخري، يشارك فيه خبراء. وقال قياديون في المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري في عين صالح ومتليلي والمنيعة وورڤلة وأدرار إن الحل الوحيد المتاح هو إلغاء المشروع، ودعت لجان تنسيق الاحتجاج في ورڤلة وأدرار وتمنراست إلى أسبوع التصعيد السلمي ومسيرة كبرى في ورڤلة يوم الخميس. وقال القيادي في المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري الطاهر بلعباس “قررنا تنظيم مسيرة كبرى يشارك فيها كل المعنيين بإسقاط مشروع الغاز الصخري في مدينة ورڤلة يوم الخميس القادم”. وأضاف ردا على إعلان أحد كبار مسؤولي شركة سوناطراك أن مشروع الغاز الصخري لا رجعة فيه “نحن نقول للسلطات إن الغاز الصخري بالنسبة لسكان المناطق التي يوجد بها، سواء في الجنوب أو في الشمال، هو خط أحمر بالنسبة لنا”، وأضاف “تحاول الحكومة الآن جرّنا إلى لجان تقنية لمناقشة موضوع مضار الغاز الصخري، والسؤال هو: لماذا لم يفتح هذا النقاش قبل اتخاذ القرار... الأمر الثاني المهم هو أننا نرفض أن تجرنا الحكومة إلى مثل هذا النقاش، لأن الأمر مفروض من ناحية المبدأ”. وجدد مسؤول لجنة الدفاع عن حقوق البطالين التأكيد على موضوع أن المبادرة الشعبية لإسقاط مشروع الغاز الصخري ولجنة البطالين لا تمارسان أي شكل من أشكال السياسة، وأنها تضم كل شرائح المجتمع. وأغلقت أغلب المحلات التجارية، أمس الإثنين، في بعض شوارع مدينة تمنراست، استجابة لنداء العصيان المدني الذي دعت إليه حركة “ما فرات”، المنضوية تحت المبادرة الشعبية لإسقاط مشروع الغاز الصخري، في تطور جديد لاحتجاج منع استغلال الغاز الصخري في الجنوب. وقال بيان للحركة، تلقت “الخبر” نسخة منه، “ندعو كافة المناضلين الشرفاء وكافة سكان تمنراست بقراها وبلدياتها للوقوف في وجه الإبادة الجماعية لسكان المنطقة، وذلك بتفعيل جميع وسائل الاحتجاج السلمي، من اعتصامات في جميع الساحات، إلى العصيان المدني، وسيكون هذا الأسبوع هو أسبوع التصعيد السلمي”. وقال القيادي في الحركة، تاقي عبد الحفيظ: “لن نتراجع وسنواصل الاحتجاج، وسنرد على نائب مدير شركة سوناطراك في الميدان”، وتساءل بيان حركة “ما فرات”.. “عندما يحتج آلاف المواطنين في عين صالح ويتظاهر مثلهم بمدن الصحراء، بينما يجتمع الوزير الأول سلال مع 11 وزير من طاقمه الحكومي من أجل تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ومن أجل صرف المليارات”.