شنت سلطات الأمن والادعاء العام في برلين أمس، حملة مداهمات وتفتيش جديدة ضد ما وصفت بخلية دعم لوجستي لإسلاميين متشددين. وأعلنت الشرطة أن الحملة شملت 11 منزلا في ولاية برلين ومنزلا في مدينة بوتسدام عاصمة ولاية براندبورغ وآخر في مدينة نوردهاوزن بولاية تورينغن. وتهدف الحملة -حسب البيان- إلى "العثور على مزيد من الأدلة على تورط المشتبه بهم في أنشطة إرهابية في سوريا". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم الشرطة أنه لا يوجد حتى الآن أدلة على تخطيط الخلية لشن هجمات إرهابية في ألمانيا. وشارك في الحملة مائتا شرطي ووحدة عمليات خاصة. وكانت سلطات الأمن الألمانية اعتقلت يوم الجمعة الماضي رجلين يدعيان عصمت دي وأمين في برلين بتهمة تزعم خلية دعم لوجستي لمتطرفين. وكان الناطق باسم شرطة برلين شتيفان ريدلاخ قال إن مداهمات الشرطة الألمانية لأوساط من وصفهم بمتشددين إسلاميين منذ ثلاثة أيام أسفرت عن إحباط محاولات تجنيد شباب ألمان للقتال في سوريا. وأضاف ريدلاخ أن الإعداد للعملية استغرق عاما كاملا من البحث والتحري. من ناحية أخرى، أعلن مكتب الادعاء العام بالعاصمة الفرنسية في بيان أن أربعة رجال -تتراوح أعمارهم بين 22 و28 عاما- أحيلوا إلى المحكمة تمهيدا لاتهامهم رسميا أمام القضاة في سياق التحقيق في هجمات باريس. والمشتبه بهم الأربعة هم من الأشخاص ال12 الذين تم توقيفهم ليل الخميس الجمعة في المنطقة الباريسية للاشتباه بتقديمهم دعما لوجستيا، وخصوصا الأسلحة والآليات، لأحمدي كوليبالي أحد منفذي هجمات باريس التي أوقعت 17 قتيلا. وقام كوليبالي بقتل شرطية في مونروج بضاحية جنوبباريس في الثامن من جانفي الجاري وأربعة يهود في اليوم التالي في هجوم على متجر يهودي قبل أن تقتله الشرطة. وأوضحت نيابة باريس أن المشتبه بهم الأربعة "سيمثلون اليوم أمام قضاة التحقيق في قضايا الإرهاب الذين سيتم تعيينهم تمهيدا لتوجيه التهم رسميا إليهم" في سياق تحقيق قضائي. وذكر البيان أن التحقيق سيتناول "المساعدة المباشرة أو غير المباشرة" التي حصل عليها كوليبالي والشقيقان شريف وسعيد كواشي اللذان قتلا 12 شخصا في الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو في السابع جانفي الجاري قبل أن تقتلهما قوات الأمن بعد ذلك بيومين. وتم توقيف 12 شخصا -ثمانية رجال وأربع نساء- تتراوح أعمارهم بين 19 و47 عاما نهاية الأسبوع الماضي في المنطقة الباريسية، وأطلق سراح ثلاث نساء السبت الماضي.