أسرت مصادر عليمة ل"البلاد" أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أوفد مساء أول أمس، لجنة تحقيق مكونة من ثلاثة مفتشين لتسليط الضوء عن قرب على الظروف الغامضة التي أدت لوفاة فتاة شابة في مستهل الشهر الجاري بمصلحة الاستعجالات الطبية على مستوى مستشفى الشرفة بمدينة الشلف. ولفت المصدر إلى أن وزير الصحة شدد على موافاته بتقرير مفصل حال انتهاء اللجنة من تحقيقها، الذي شرع فيه موفدوه بالاستماع إلى مدير المستشفى ورئيس مصلحة الاستعجالات الطبية، مع طبيب مصلحة الإنعاش الذي تؤكد بعض المصادر أنه كان في "عطلة" خلال المدة التي قضتها الشابة المتوفاة بالمستشفى. كما يرتقب أن يتم التحقيق مع عائلة الضحية التي رفضت العدول عن شكواها الموجهة إلى وزير الصحة والجهات القضائية المختصة لفتح نافذة واسعة حول ظروف وفاة ابنتها التي مكثت 48 ساعة كاملة دون حصولها على الرعاية الطبية اللازمة، بما في ذلك التغذية الوريدية باستمرار وعلى مدار الساعة. وحسب المعطيات التي وردت في شكوى العائلة، فان الضحية عانت كثيرا من نقص مصادر الطاقة مثل السكريات والدهون بسبب عدم تزويد جسمها بالحقن الوريدي، كما لم تحظ المتوفاة بالتكفل اللازم أو نقلها إلى أقرب مستشفى. وقد استمع المحققون لجميع الأطراف المعنية بما في ذلك أطباء المناوبة والإدارة القائمة على مستشفى الشرفة في انتظار تعميم تحقيقها على أسرة الضحية التي تتمسك بشكواها وأقوالها الواردة في الشكوى.