شهد مستشفى محمد بوضياف بولاية ورڤلة، بداية الأسبوع المنصرم، فضيحة جديدة ضمت إلى سلسلة الفضائح التي شهدها هذا الأخير حيث تعرضت إحدى المريضات في مصلحتي الاستعجالات وطب النساء إلى التلاعب والإهمال المفرط والامبالاة بحياتها خلال الفترة الممتدة بين 17 و 21 من الشهر الجاري، وذلك بعد لجوءها إلى المستشفى لإسقاط جنينها المتوفي وبعد فحصها قامت الطبيبة المناوبة بتحرير وصفة طبية وتسريحها من المصلحة وإخبارها أن الجنين قد سقط، لكن خلال يومين شعرت الضحية بآلام حادة إلى درجة الإغماء وذلك إثر تعرضها لنزيف دموي حاد كاد أن يودي بحياتها حسب زوج الضحية "ب.ن" الذي قال في تصريح ل "النهار" إنه وجدها تصارع الموت الأكيد، مضيفا أنه نقلها على جناح السرعة من جديد إلى ذات المستشفى وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تم اكتشاف أن الجنين المتوفي لا يزال في أحشاء الأم ما استلزم إلى تدخل فوري وإخراج الجنين الذي كان في شهره الثالث. كما كشف زوج الضحية إلى أن الدواء الذي منحته الطبيبة الأولى بالمستشفى لزوجته كان سببا إضافيا في تأزم لحالتها الصحية وذلك حسب ما اخبره الطبيب الخاص الذي لجأت إليه بعد تعرضها لتلك الأحداث، مضيفا أنه تقدم بشكوى ضد الطاقم الطبي المناوب تلك الليلة لدى أمانة المستشفى. ونظرا لوضع المستشفى تحت مجهر لجنة التحقيق الموفد من طرف وزارة الصحة فإن القضية هذه وضعت ضمن الملفات التي تحقق فيها هذه الأخيرة حسب زوج الضحية. للإشارة فإن هذه الحادثة من هذا النوع ليست الأولى بل سجل المستشفى مند شهر حادثة مشابهة حيث تعرضت السيدة "ح.د" للإهمال واللامبالاة لمدة خمسة أيام كاملة في ذات المصلحة التي قصدتها لإسقاط جنينها المتوفي، حيث لم تلقى حسب الضحية التكفل بحالتها من طرف الطاقم الطبي الموجود وطلبوا منها الانتظار إلى غاية حضور الطبيبة المعاينة لها منذ شهرها الأول لإسقاط جنينها، لتضيف السيدة أنها تعرضت أثناء إقامتها بالمستشفى للمعاملة السيئة من طرف الممرضات هناك.