أسدل الستار بدار الثقافة "أحمد عروة" في "القليعة"، تيبازة، سهرة أول أمس، على فعاليات الدورة السادسة للمهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية بإحياء حفل فني نشطته المجموعة الوطنية النسائية للأندلسي تكريما الفنانة العاصمية نرجس صاحبة رائعة "صيفة الشمعة والقنديل". وتعد تجربة إحياء حفل الاختتام من طرف المجموعة الوطنية النسائية للموسيقى الأندلسية التي رافقتها الفنانة ماديني لامية؛ الأولى من نوعها، حيث جمعت ثلاث أساليب للموسيقى الكلاسيكية الجزائرية "الصنعة والمالوف والغرناطي" شكلوا من خلالها أوركسترا أبهرت الحاضرين ونالت إعجاب ضيفة الشرف نرجس. كما تميزت دورة 2015، وفق المنظمين، بحضور قوي ومميز للذواقين والمولعين بالطرب الأصيل يليق بسمعة موسيقى الأندلسي على كل المستويات، حيث عاشت مدينة "القليعة" العريقة على وقع ستة سهرات فنية راقية استمتع خلالها الجمهور بحفلات نشطتها أجواق محلية وأخرى من بلدان مغاربية وأوروبية. ومن جانبها، ثمنت الفنانة نرجس مبادرة محافظة المهرجان على "الالتفاتة الطيبة" التي تعطيها شحنة معنوية قوية لمواصلة مشوارها الفني"، مستغلة المناسبة لتوجيه نداء للقائمين على قطاع الثقافة من أجل الاهتمام أكثر بالفنان الذي يعيش في ظروف اجتماعية صعبة. كما اغتنمت صاحبة الصوت المميز نرجس واسمها الحقيقي نادية بوشامة؛ الفرصة للتأكيد على مواصلة مشوارها الفني وحبها الشغوف للأغنية الأندلسية الحضرية على أمل جيل جديد من المواهب الشابة لمواصلة الدرب. وللفنانة مشاركات عديدة في مناسبات وطنية ودولية تحت إشراف مصطفى اسكندراني بعد أن ذاع صيتها بفضل أغنية "صيغة الشمعة والقنديل" لتواصل مسارها الفني بالعديد من مهرجانات الحوزي والشعبي للتلفزيون وإصدارها لمجموعة مكونة من أربعة أسطوانات أنتجت سنة 2012 تكريما لفضيلة الدزيرية ومريم فكاي. من ناحية أخرى، كانت الدورة السادسة للمهرجان انطلقت سهرة الخميس الماضي بتكريم الراحل الشيخ الصادق البجاوي، أحد قامات الطرب الأصيل الذي وافته المنية في مثل هذا الشهر من عام 1995 عن عمر ناهز 88 سنة. وتواصلت سهرات هذا المهرجان بحفلات جمعت بين الجمعيات المحلية والضيوف، حيث استمتع عشاق الفن الأندلسي الذي له باع في مدينة القليعة بتعاقب طيلة 6 أيام كل من ريم حقيقي مع المجموعة الجهورية لتلمسان والمجموعة النموذجية لتيبازة وأوركسترا ميد رابح والفنان فاتح رونة رفقة المجموعة الجهوية لقسنطينة، إلى جانب "فرقة شيوخ مدينة تاستور" التونسية. كما اكتشف الجمهور ألوانا أخرى بمناسبة حضور فرق من أوروبا منها "مجموعة الفادو" البرتغالية و"ثلاثي فلامينكو" الإسباني و"فرقة سيراسينا" من مرسيليا.