قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن تركيا لا تريد منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتي في سوريا على غرار تلك القائمة في العراق، وذلك بعد سيطرة مقاتلين أكراد على مدينة عين العرب السورية "كوباني" وطرد تنظيم داعش منها، في حين افتتحت تركيا أكبر مخيم للاجئين الفارين من القتال بالمدينة. وفي تصريحات نقلتها الصحف التركية، قال أردوغان "لا نريد تكرارا للوضع في العراق، شمال العراق. لا يمكننا الآن أن نقبل نشوء شمال سوريا". وأضاف في حديثه للصحفيين على متن الطائرة التي عاد بها إلى أنقرة في ختام جولته الأفريقية، أنه ينبغي لتركيا أن تحافظ على موقفها وإلا فسيصبح الوضع في شمال سوريا مثل شمال العراق، وتابع القول "هذا الكيان سيكون مصدر مشاكل كبرى في المستقبل". وجدد أردوغان موقفه المؤيد لإقامة "منطقة حظر جوي" و"منطقة أمنية" على الحدود مع سوريا، مشيرا إلى معارضته الشديدة للنظام السوري قائلا إنه في حال بقاء النظام الحالي فلا يمكن أن يستمر شيء في سوريا. كما انتقد الرئيس التركي موقف واشنطن لعدم استهدافها النظام السوري بشكل مباشر، وأضاف "لا يمكننا التوصل إلى حل عبر هذه الطريقة. وسيحصل في سوريا تحديدا ما حصل في العراق"، في إشارة إلى منطقة الحكم الذاتي في إقليم كردستان العراق. وتتزامن هذه التصريحات مع إعلان مصادر محلية في عين العرب أن القوات الكردية سيطرت بالاشتراك مع مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة ومقاتلين من قوات البشمركة على غالبية المناطق في المدينة، وقالت مصادر إن هذه القوات ما زالت تخوض معارك مع تنظيم الدولة خارج عين العرب. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر للشرطة الفرنسية أن قوات الشرطة الخاصة اعتقلت أربعة رجال في بلدة لونيل الجنوبية أمس، في إطار عملية لضبط شبكات المتطرفين. وذكر المصدر أن اثنين من المعتقلين عادا من سوريا. وسلطت الأضواء على بلدة لونيل بعد أن قالت تقارير وسائل إعلام محلية إن عشرة من سكانها سعوا للسفر إلى سوريا للقتال في صفوف المتشددين.وصعدت فرنسا من حملاتها لملاحقة خلايا لتجنيد المتطرفين بعد مقتل 17 شخصا على أيدي متشددين في ثلاثة أيام من العنف شهدتها العاصمة الفرنسية باريس أوائل شهر جانفي.