استعجلت لويزة حنون رئيس الجمهورية الإعلان عن التعديل الحكومي في أقرب الآجال من أجل تطهير وإنهاء سيطرة من وصفتهم باللوبيات والمافيا داخلها الحكومة الذين يدعمون رجل أعمال معروف قالت إنه يوجه التوجه الاقتصادي، ويتحكم في الحكومة والنواب داخل البرلمان. وانتقدت في السياق ذاته مشروع قانون الطيران المدني المعروض على لجنة النقل بالبرلمان، ويتضمن فتح المجال الجوي أمام الخواص حيث اعتبرته بمثابة هجمة شرسة على السيادة الوطنية". أثار الإعلان عن التوجه نحو فتح المجال الجوي أمام القطاع الخاص تحفظ زعيمة حزب العمال لويزة حنون، التي انتفضت ضده، واعتبرت في الدورة العادية مع المكتب السياسي بمقر حزبها أن مشروع الطيران المدني هو قنبلة ملغمة"، وحسبها فإن من يقود ويسعى لتمرير هذا المشروع يهدف إلى المساس بالسيادة الوطنية، حيث وجهت كلامها بشكل مباشر إلى وزير النقل عمار غول، وقالت إن هذا المشروع يعد هجمة شرسة على البلاد، وأنه يهدف إلى السماح لشركات خاصة باستغلال سوق النقل الجوي في إطار غير منظم"، مما يؤدي حسبها إلى تقديم خدمات متدنية ويتسبب في حدوث كوارث جوية". كما شنت حنون في هذا السياق كعادتها هجوما لاذعا على رئيس منتدى رؤساء المؤسسات وأرباب العمل علي حداد دون ذكره شخصيا بالاسم، وأشارت إلى أنه يريد فتح المجال الجوي تمهيدا لفتح المجال البحري. وحذرت من إمكانية أن تتحول الجزائر بعد إقرار فتح المجال الجوي إلى ليبيا ثانية أو عراق. كما اتهمت حنون علي حداد بممارسة ضغط على وزراء في الحكومة ونواب البرلمان بتمرير مشروع الطيران المدني الموجود حاليا بالمجلس الشعبي الوطني، داعية الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية وفعاليات المجتمع المدني للتصدي للمشروع، وذهبت حنون على أبعد من ذلك حينما قالت إن حداد هو من يملي التوجه على الإقتصاد الجزائري ويتحكم في الحكومة من أجل تمكين الشركات متعددة الجنسيات من الفوز بصفقات، قالت "إن الدولة أضحت مغنغنة وتوجد لوبيات داخل الدولة تقوم بنهب الممتلكات والعقار تحت غطاء الشراكة"، وأرجعت حنون الارتدادات التي تعرفها شركة سونطراك إلى وجود أياد خفية "علي حداد" من أجل احتكارها، وتمكين الشركات الأجنبية من الصفقات بعد أن فشلت في ذلك إثر إعادة هيكلة الشركة. وبعيدا عن الهجمة الشرسة التي شنتها حنون على رجل الأعمال بدت حنون مرتاحة لقرارات رئيس الجمهورية المنبثقة عن آخر اجتماع وزاري لاسيما ما تعلق بالتقسيم الإداري والغاز الصخري، لكنها اتهمت قيادات من الحزب المحل "الفيس" بتأجيج الوضع في الجنوب، وقالت إن "80 منظمة غير حكومية أمريكية وفرنسية تعمل على زعزعة استقرار الجزائر مستغلة حراك الغاز الصخري بولايات الجنوب منها الفايس". وأوضحت لويزة حنون أن هذه المنظمات غير الحكومية ممولة من طرف حكومات كبرى والسفارات المتواجدة بالجزائر في محاولة للتشويش على مواقف الجزائر الرافضة للتدخل العسكري في ليبيا"..