الت جماعة الإخوان بمصر إنه قد هالها ما يحدث في سيناء من تهجير قسري وإبادة لمدن بأكملها وقتل وإسالة للدم المصري، كان آخره ما حدث يوم الخميس من قتل عشرات من الجنود وأبناء الشعب المصري. واعتبرت الجماعة أنه لا حل للأزمة في سيناء إلا بعودة الجيش إلى ثكناته وإعادة الاعتبار والحقوق لأهل سيناء، ومحاسبة كل المجرمين والقصاص لكل الدماء. وأضافت الجماعة -في بيان أصدرته بشأن الأحداث في سيناء- أن ما يحدث مع أهالي سيناء من قتل وهدم بيوت وحرق مزارع وانتهاك حرمات لا بد له من نهاية، فالدم المصري كله حرام. وكانت الجماعة الإرهابية "أنصار بيت المقدس" -التي غيرت اسمها إلى جماعة "ولاية سيناء"- قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات عدة نفذها مسلحون ضد مواقع للجيش المصري والشرطة في شمال سيناء مساء الخميس الماضي، متوعدة بتصعيد الهجمات إذا لم يكف الجيش عملياته في سيناء. وأعلن الجيش المصري حالة استنفار في شمال سيناء عقب الهجمات التي استهدفته، وقالت مصادر أمنية إن عمليات عسكرية موسعة بدأت داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح ضد ما وصفتها ب"البؤر الإرهابية". كما قطع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته إلى إثيوبيا -حيث كان يشارك في اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي- وعاد إلى القاهرة لمتابعة الوضع في شمال سيناء. وقال راديو صوت مصر إن الرئيس اتصل يوم أمس بكل من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي و"وجّه بملاحقة المعتدين وتدمير أوكارهم". من ناحية أخرى، توعد الجيش المصري بالاستمرار في ملاحقة المسلحين في سيناء وكافة أنحاء البلاد، وذلك بعد هجمات استهدفت يوم أمس مقار تابعة له في محافظة شمال سيناء أسفرت عن مقتل أكثر من 45 وجرح عشرات آخرين. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان لها إن الجيش المصري "سيستمر في عمليات ملاحقة العناصر المسلحة في سيناء وفي كافة أنحاء البلاد للقضاء على الإرهاب واستكمال خريطة الطريق". وقالت مصادر أمنية إن عمليات عسكرية موسعة بدأت داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح عقب الهجمات التي استهدفت مقار أمنية وثكنات عسكرية في مدينة العريش.