تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية بومرداس، من الاطاحة بشبكة متخصصة في سرقة السيارات متشكلة من 3 أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة، امتد نشاطهم إلى عدة ولايات من الوطن. وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن أفراد العصابة المنحدرين من بومرداسوالجزائر العاصمة، يحترفون سرقة السيارات باستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بها. عملية الإطاحة بهم جاءت إثر شكوى تقدم بها مواطنان مفادها تعرض سيارتيهما للسرقة بعد ركنهما بحظيرة السيارات المحروسة ببلدية برج منايل. تم تكثيف الدوريات من أجل الإطاحة بالفاعلين حيث لفت انتباههم ثلاثة أشخاص مشبوهين بأحد الأحياء يحاولون تشغيل مركبة من نوع "داسيا لوڤان" الذين لاذوا بالفرار بمجرد رؤيتهم الشرطة. وأضاف المصدر أنه بعد مطاردة الأشخاص الهاربين تم توقيفهم والتعرف على هويتهم اعترفوا خلال التحقيق بأنهم قاموا بعدة عمليات سرقة بعدة ولايات من الوطن، حيث يقومون بنقل السيارات المسروقة ليلا إلى المخرج الغربي لولاية البليدة عن طريق شريك لهم يقيم بأولاد هداج ببومرداس، ومن ثم تسليمها لشخص آخر ينحدر من ولاية غيليزان. وفي ولاية سكيكدة، تمكنت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني من تفكيك شبكة دولية لتهريب السيارات يمتد نشاطها إلى خارج الوطن. واستنادا إلى مصادرنا فإن الشبكة تتكون من 60 شخصا بينهم 3 نساء من ولايات مختلفة منها ولايات بغرب وجنوب البلاد. هذا وأمر قاضي التحقيق بمحكمة سكيكدة بإيداع 9 أشخاص الحبس المؤقت ووضع 25 تحت الرقابة القضائية بتهم تتعلق بالتهريب الدولي للسيارات، التزوير واستعمال المزور، تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة والتواطؤ. وصدر أمر بالقبض على 26 شخصا من أفراد الشبكة رفضوا الامتثال لاستدعاءات حضور جلسة الاستماع لدى قاضي التحقيق. واستنادا إلى مصادر من الدرك الوطني فإن اكتشاف أمر الشبكة كان في 2013 إثر معلومات وردت إلى المصالح تفيد بوجود شخص يقوم بإدخال السيارات بطريقة مشبوهة ببلدية تمالوس، لتباشر المصالح المعنية تحقيقات واسعة مع المعني، وباستغلال المعلومات التي قدمها تم تحديد هوية باقي أفراد الشبكة وعددهم 60 شخصا بينهم 3 نساء، تم توقيفهم تباعا بعد تمديد دائرة إقليم الاختصاص بأمر من وكيل الجمهورية إلى ولايات وهران، تلمسان، غليزان، سيدي بلعباس، عين الدفلى، الواديوسكيكدة مع استرجاع 59 سيارة فاخرة من مختلف الأنواع (أودي مرسيدس، فولسفاكن، طويوطا، فيات) بين التحقيق أنها مسروقة من دول أوروبية هولندا، سويسرا، إسبانيا فرنسا، ألمانيا، ويتم تهريبها إلى الجزائر عبر المغرب وصول إلى سكيكدة، حيث يتم تزوير ملفاتها القاعدة بمكتب حركة تنقل السيارات على مستوى 3 دوائر بولاية سكيكدة وتم حجز 205 ملفات قاعدية مزورة من بينها ملفات لسيارات محل بحث من طرف الشرطة الدولية "الأنتربول". هذا وقد وصفت القضية بأكبر قضية تهريب السيارات التي عالجتها مصالح الدرك عبر الوطن خلال 2014.