تمكنت مصالح درك حرشون مدعمة بأفراد من فصيلة الأبحاث والتدخل التابعة لدرك إقليم وادي الفضة جنوب شرق ولاية الشلف، من تفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة وتزوير وثائق السيارات تنشط على مستوى ولايات وسط وغرب الوطن كانت تستعمل أختام الدولة في تزوير الملفات الأصلية للسيارات المسروقة والشاحنات ومركبات العتاد الفلاحي على غرار جرارات وشاحنات نصف مقطورة· وتفيد المعطيات الأولية التي استقتها ”البلاد” أن التحقيقات المكثفة أسفرت عن توقيف العقل المدبر للشبكة المقيم ببلدية حرشون والبالغ من العمر 43 سنة، وحجز 12 سيارة بما في ذلك شاحنات وعربات مخازن تبريد وشاحنات نصف مقطورة كانت مركونة في مستودع يديره هذا الأخير· وقد أبانت التحريات عن تورط المتهم الموقوف في سرقة كل هذه المركبات باختلاف أنواعها وحجمها من عدة ولايات تتوسط ولاية الشلف كما هو الحال لعين الدفلى، غليزان وتيسمسيلت ليتم تحويلها الى مستودع استعمل كورشة سرية في بلدية الشطية على بعد 7 كلم شمال عاصمة الولاية· وبالعودة إلى المعطيات بالتفاصيل، اعترف المتهم بامتهانه نشاط السرقة وتزوير السيارات وارتياد أسواق بيع السيارات أسبوعيا عبر ولايات مجاورة وتمكنه رفقة أفراد عصابته من تغيير الألواح الرقمية للسيارات المسروقة وإرقامها التسلسلية مع تزوير الملفات الأصلية لذات السيارات قبل عرضها للبيع على زبائن معروفين في الشلف ومناطق متفرقة من الوطن على غرار تيزي وزو، الجزائر العاصمة، الوادي، معسكر وقسنطينة للحيلولة دون وقوع أفراد العصابة في فخ الضحايا، لكن هذا النشاط المشبوه لم يدم طويلا وسرعان ما نجحت التحقيقات التي دامت مدة شهر كامل من قبل عناصر الدرك في تحديد هوية المتورطين والإيقاع برأس العصابة المذكور الذي تم إيداعه الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة العطاف بعين الدفلى التابعة لمجلس قضاء الشلف، بتهم من العيار الثقيل تتصل بتكوين جمعية أشرار، التزوير في أختام رسمية للدولة، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية والسرقة وحيازة أغراض الغير· فيما يجري البحث على قدم وساق عن شركائه لإيقافهم وإحالتهم على محكمة الجنايات· كما كشفت المعطيات الامنية عن إخضاع السيارات المحجوزة إلى إجراء الخبرة والتحقيق لمعرفة مصدرها·