عثر أحد المقاولين نهاية الأسبوع الماضي خلال عملية تهيئة أرضية إنجاز ملعب جواري بمدرسة ابتدائية بقرية ''الزاوية'' جنوب ''ششار'' في ولاية خنشلة؛ على تماثيل وصخور وحجارة مصقولة تحت أكوام التراب، ما دفع به رفقة العمال إلى توقيف الأشغال مؤقتا قصد اطلاع المسؤولين المعنيين في البلدية والولاية ومصالح الأمن الإقليمية على هذا الاكتشاف لاتخاذ الإجراء المناسب. وفور تلقي رئيس البلدية للخبر؛ تم إبلاغ مدير الثقافة وكل المعنيين قبل الانتقال إلى موقع الحفريات أين تم تأكيد وجود مدينة رومانية كاملة تحت التراب في تلك المنطقة، حيث قرر رئيس البلدية إرسال تقرير مفصل بالصور إلى الجهات الوصية ومعاهد الآثار المختصة إقليميا ووطنيا لإعلامهم رسميا بنتيجة المعاينات الأولية التي تمت بالمنطقة وبالموقع الجديد للآثار؛ فيما تم تجميد مشروع إنجاز العملية المقررة إلى حين قيام المعنيين بالحفريات المرتقبة للكشف عما تخبئه تلك الأراضي من مفاجآت قد تعود بالفائدة على سكان المنطقة المعزولة التي تقع في منطقة معروفة وطنيا وعالميا بمناظرها الطبيعية والتشكيلات ''الجيولوجية'' للجبال والوديان النادرة، فضلا عن مواقع عديدة لآثار قديمة تعود إلى آلاف السنين والتي لا تزال في حاجة للاهتمام والترقية لدعم السياحة في عموم المنطقة والمناطق المجاورة بما في ذلك بلدية ''جلال'' والمداشر المجاورة لها.