أعلن أمس، الرئيس المدير العام لشركة إيباد نوار حرزالله أن شركته تعتزم إطلاق مشروع محفظة الكترونية لكل تلميذ بالشراكة مع شركة اتصالات الجزائر، وهذا في اطار مبادرة تربيتك. كما أعلن أمس عن مجانية التسجيل فيما يعرف بمشروع تربيتك لكل من تلاميذ البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط خلال شهري أفريل وماي. وهو الربط الذي يسمح لهم بالتعبئة المجانية لكل المحتويات التربوية المتوافقة مع البرامج الرسمية. كما أعلن مدير الشركة الجزائرية الممونة بتدفق الأنترنيت السريع ايباد أيضا، على هامش ندوة وطنية حول لمدرسة الالكترونية نظمت بفندق الأوراسي، عن الشروع رسميا في تحضير الشهادتين المذكورتين أون لاين. في سياق متصل، قيم حرزالله مبادرة تربيتك بمناسبة مرور سنة على إعلانها، قائلا إنه بالرغم من بعض الإيجابيات التي عرفها المشروع هناك نقاط سلبية، باعتبار أن توفير عشرات الحواسيب في المؤسسات التربوية يبقى عددا غير كاف، وذلك رغم مجهودات وزارة التربية على حد قوله. وعلى هذا الأساس أعلن حرزالله رسميا عن عملية حاسوب لكل تلميذوهو حل تتطلبه مبادرة تربيتك خاصة لما له من فوائد جمة لتلاميذ مستويات البكالوريا والرابعة متوسط وهو- حسب صاحب المشروع- حاسوب خفيف أسماه المحفظة الالكترونية التي لا يتعدى وزنها 1 كيلوغرام لتعوض المحفظات التي تصل أحيانا 51 كيلوغرام. كما يمكن للتلميذ استعمالها في القسم والمنزل ويبلغ سعر الطاقم كاملا 00092 دينار وسينخفض السعر نهاية السنة. وتهدف أرضية عمل المشروع التي أعلنها مسؤول إيباد إلى تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المدارس. وأوضح المتحدث أن هناك أزيد من 006 درس وأكثر من 0003 تمرين مرفق بتصحيح في مواد الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، العربية، الانجليزية، الفرنسية والتاريخ والجغرافيا قد تمت رقمتنها من طرف فريق مختص عينته إيباد، يتشكل من أساتذة لهم خبرة في الدعم التربوي. هذا الفريق مرفق بباكيمكن من خلاله للأساتذة الحصول على رؤية حول مدارس الشبكة. توظيف أساتذة لشرح البرامج التربوية واعترف حرزالله بصعوبة مهمة شرح البرامج التربوية الذي يتطلب دائما حضور الأستاذ، كاشفا في هذا الإطار عن توظيف 03 أستاذا في انتظار توظيف عدد آخر، مشيرا إلى أنه تمكن بفضل القدرات الجزائرية من إطلاق مثل هذه المبادرة التي تم ترتيبها ومتابعتها من طرف اليونسكو من ضمن خمس دول أوائل معتمدة، قبل أن يكشف أنه تلقى طلبات من تونس للاندماج ضمن أرضية العمل المقترحة من الطرف الجزائري. وقال نوار حرزالله إنه تم ربط كل المؤسسات بالانترنيت بفضل شريكه اتصالات الجزائر، مشيرا إلى أن الهدف هو تطوير التكنولوجيات في المؤسسات التربوية. كما كشف المتحدث في نفس السياق أن شبكة تربيتك أو مشروع المدرسة الرقمية الذي أعلنه مجمع إيباد منذ سنة، سجلت عشرات المدارس المنتشرة عبر الوطن ( 06 مدرسة بين عمومية وخاصة) من الطور الأساسي والثانوي، مشيرا إلى أن هذه الشبكة سيتم إثراؤها في الأيام المقبلة بأزيد من 05 ثانوية التي اختارتها وزارة التربية الوطنية، إضافة إلى 001 مؤسسة تربوية أعلنت رغبتها في الانضمام إلى الشبكة عبر المشاركة أون لاين. وأكد مسؤول إيباد أن التعليم عن بعد عرف السنة الماضية تسجيل 08621 تلميذا حضّروا البكالوريا و0267 تلميذا حضّر شهادة التعليم الأساسي عن طريق الانترنيت. من جهته، وعد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي بالمساهمة في تحسين مستوى التلاميذ ورقمنة المدرسة، مشيرا أن هدف شركته هو تعميم استعمال التكنولوجيا. وانتقد بن حمادي بشدة المحتوى التكنولوجي في الجزائر قائلا إنه من السهل الوصول إلى أي تكنولوجيا ولكن الصعب هو المحتوى وقال بن حمادي إن الجزائر لا تتوفر على مشاريع من هذا الحجم وثمّن مشروع رقمنة الإذاعة الوطنية مؤخرا، معربا عن أمنيته في رقمنة التلفزة والتكوين المهني وغيرها من القطاعات الأخرى. من جانبه، دعا ممثل المجلس الوطني الاقتصادي-الاجتماعي، محمد ماليك، إلى الاقتصاد الرقمي. كما رافع كثيرا لضرورة الشراكة بين القطاع العام والخاص، قائلا إن نجاعة الاقتصاد تمر بشراكة القطاع العام والخاص والاستثمار من أجل اقتصاد رقمي يعتمد على العلم والمعرفة. .