أعلن رئيس المدير العام لشركة "إيباد" للإلكترونيك، نوار حرز الله، أمس، عن مجانية التحضير للطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا 2009 على الأنترنت، من خلال مشروع "تربية تيك"، الذي يهدف إلى رقمنة المدرسة الجزائرية بعد نجاح التجربة الأولى مع 60 مؤسسة تربوية. بينما ربط رئيس مجمع "اتصالات الجزائر" تراجع تصنيف الجزائر في الترتيبات العالمية إلى ما بعد المائة، إلى غياب محتويات تعريفية بالمنتجات الوطنية الخدماتية والاقتصادية. وذكّر حرز الله بمؤشرات التعليم عن بعد، من خلال توفير أجهزة المحمول لكل تلميذ، وهو المشروع الذي تتبناه الشركة بالشراكة مع وزارة التربية لأجل تعميم التكنولوجيا على مستوى المؤسسات التربوية وطنيا، وتنمية قدرات الفهم لدى التلميذ، وذلك بالاعتماد على محتويات البرامج المدرسية، خصوصا بالنسبة لطلبة النهائي المقبلين على شهادة البكالوريا، كخطوة نحو تكوين قاعدة مرجعية خلال فترة التحضير، والتي قال بشأنها "سيكون تحضير طلبة النهائي مجانيا خلال شهري أفريل وماي المقبلين"، خاصة مع توفير خط التواصل على "النت" لتمكين الطلبة من طرح الأسئلة وطلب الاستفسارات على المباشر. وانخرطت 60 مؤسسة تربوية وطنية منذ أفريل 2008، كعملية أولية لتجريب المشروع، الذي أعطى نتائج ميدانية، حسب حرز الله، وسيساهم هذه السنة في تحضير 2680 تلميذ مقبل على البكالوريا و7620 مقبل على شهادة التعليم المتوسط. وسيفتح المجال لبقية التلاميذ للاطلاع على محتويات الدروس ودوريات التمارين وأسئلة الامتحانات. وربط موسى بن حمادي، رئيس مجمع "اتصالات الجزائر"، تراجع تصنيف الجزائر في الترتيبات العالمية إلى ما فوق المائة في شتى القطاعات إلى غياب محتويات تعريفية بالمنتجات الوطنية الخدماتية والاقتصادية، لتكون كمرجع للبحوث المحلية وتشهير خارجي لإثبات جاهزية الدولة للمنافسة الدولية من جهة، ومن جهة أخرى كسب نقاط التصنيف لدى المكاتب الدولية المختصة، حيث قال إن "90 بالمائة من المعلومات مستقاة من الخارج، في انتظار تجسيد مشاريع مثل "تربية تيك" في القطاعات الأخرى على غرار التكوين المهني، للارتقاء بالمنتوج الوطني إلى مصاف العالمية". وذلك ما دعا إليه رئيس ديوان المجلس الاقتصادي والاجتماعي، محمد مليك، في حديثه عن ملف الجزائر الرقمية 2013، الذي أودعه الوزير الأول أحمد أويحيى لدى المجلس لدراسة إمكانات الدولة التقنية والموارد الحيوية من أجل رقمنة اقتصاد الدولة.