أصدر "الانقلابيون" الحوثيون منذ قليل إعلانا دستوريا خلال مؤتمر من القصر الجمهوري بالعاصمة اليمنية صنعاء من أجل إخراج البلاد من أزمتها السياسية، وذلك بحضور وزيري الدفاع والداخلية ورئيس الأمن السياسي. وكانت قناة "المسيرة" الناطقة باسم "أنصار الله" ووكالة "سبأ" للأنباء التي أصبحت تحت سيطرة الحوثيين قد أعلنت أن جماعة "أنصار الله" تستعد لإصدار "إعلان دستوري" من القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه في صنعاء من أجل إخراج البلاد من أزمتها السياسية. وقال ناطق باسم "أنصار الله" لوكالة "فرانس برس" أن الوثيقة ستتضمن عدة نقاط بينها إنشاء مجلس رئاسي مدعو لتولي حكم البلاد. وشككت مصادر سياسية يمنية بإقدام الحوثيين على تلك الخطوة واعتبرته انتحاراً سياسياً، كونه عملاً منفرداً يقصي كل الأطراف ولن يحظى بقبول إقليمي ودولي، ورجحت أن تكون تلك الخطوة مناورة وضغوط يمارسها الحوثيون لتحقيق مكاسب على طاولة المفاوضات، وتأتي تلك الخطوة من الحوثيين عقب فشل القوى السياسية في التوصل إلى اتفاق في المفاوضات التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بنعمر. يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة "سبأ" أن بن عمر غادر صنعاء الجمعة بعد زيارة دامت أسبوعين اجرى خلالها لقاءات مع قيادات المكونات والاحزاب السياسية لبحث سبل تجاوز التحديات الراهنة التي تواجه اليمن واستكمال بقية خطوات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية.