رفضت جماعة الحوثيين مبادرة الرئاسة اليمنية، الثلاثاء، لحل الأزمة في البلاد، بعد إعلان اللقاء الوطني اليمني، إقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، خلال أسبوع، وخفض أسعار المشتقات النفطية.ودعت جماعة الحوثيين أنصارها إلى التظاهر، الأربعاء، في ساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء.وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، إن المبادرة التي طرحت، تشكل التفافا على ما سماها "الثورة"، وأن ما قدمته، لا يلبي مطالبهم.وأضاف أن جماعته رفضت الخطوة وستواصل الضغط على الحكومة، قائلا: "لن نستسلم، لكننا لن نغلق الباب أمام الحوار".وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد قرر إقالة الحكومة الحالية وإلغاء قرار سابق برفع الدعم عن الوقود في محاولة لإنهاء الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين الذين ينظمون احتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هادي اتخذ القرار خلال اجتماعه مع الحكومة المنتهية ولايتها، وممثلين عن الأحزاب السياسية وأعضاء من البرلمان، وجاء استجابة لمبادرة طرحتها لجنة رئاسية شكلها هادي للتوصل لحلول سلمية للأزمة.ونقلت عن هادي قوله: "إن الوطن يمر بفترة عصيبة وأنه يقف بين مفترق طرق هما خيار الحياة والتنمية واليمن الجديد، وخيار الفوضى والانفلات والمجهول".من جانبه، قال المستشار السياسي للرئيس اليمني، فارس السقاف، إن الحوثيين، فاجأوه برد فعل وصفه بأنه سلوك قاسي وسريع، والذي جاء دون دارسة للمبادرة الرئاسية.وأضاف: "هذا يؤكد أن الحوثيين لديهم أهداف أخرى ويستغلون الدعم كذريعة لتنفيذ أجندة أخرى".ولفت هادي، الاثنين، إلى أن هناك "دولا في المنطقة تريد خلق حالة من الفوضى في صنعاء وتدميرها كما يجري في دمشق وبغداد الآن"، في إشارة ضمنية إلي إيران، التي تدعم الحوثيين.ويأتي قرار هادي بعد يوم من دعوة زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إلى عصيان مدني ضد الحكومة وتوسيع الاحتجاجات الجماهيرية التي أصابت الحياة في العاصمة بالشلل لأكثر من أسبوعين. وطالب المحتجون باستقالة الحكومة وإعادة دعم الوقود.وكانت أسعار الوقود قد ارتفعت إلى الضعف بعد خفض الدعم، لكن رد الفعل في الشارع كان محدودا عقب الإعلان عنه في يوليو.وخاص الحوثيون تمردا استمر 6 سنوات وانتهى رسميا عام 2010، وفي العام التالي اندلعت احتجاجات شعبية لتجبر الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي عن السلطة.