نفى وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أن يكون التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا ذوي مستوى محدود لن يؤهلهم للنجاح مثلما روجت له بعض النقابات. وقال إن التلاميذ المقبلين على بكالوريا جوان المقبل لهم نفس مستوى الممتحنين في السنوات الماضية، كاشفا عن إجراءات أكثر صرامة في شهادة البكالوريا لهذه السنة. شكك أبوبكر بن بوزيد، أمس، خلال لقاء خاص بالتحضيرات المتعلقة بشهادة البكالوريا بمقر الوزارة في الأرقام التي قدمتها بعض نقابات التربية القاضية بتسجيل نسبة نجاح لا تتعدى 03 بالمائة خلال الفصلين الأول والثاني، بالنظر إلى محدودية مستوى تلاميذ الأقسام النهائية هذه السنة. وأكد مقابل ذلك على أن التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان من 7 إلى 11 جوان المقبل لهم نفس مستوى الممتحنين في السنوات الماضية واكد إلى جانب ذلك أن ممتحني شهادة البكالوريا هذه السنة هم آخر دفعة من تلاميذ مستوى التاسعة أساسي الذين التحقوا بالثانوي منذ ثلاث سنوات بعدما أعادوا هذه السنة، مشيرا إلى ان اعتبار هؤلاء التلاميذ من المعيدين في السنة التاسعة أساسي لايعني أن مستواهم اقل ممن سبقهم من الممتحنين في شهادة البكالوريا خلال السنوات الماضية. وفنّد الوزير أن يكون قد قدم نسبة نجاح مسبقة مثلما نقلته نقابات التربية، مشيرا إلى أن تصريحاته السابقة تضمنت التأكيد على أن أهداف سنوات الإصلاح هو بلوغ نسبة 06 إلى 07 بالمئة من النجاح وأن الوزارة في السنة الخامسة من هذا المسار تعمل جاهدة من اجل تحقيق ذلك في غضون السنوات ال 21 التي يتطلبها مسار الإصلاحات في قطاع التربية. وعما ذهب إليه عدد من الأساتذة بأن نسبة النجاح لم تتعد نسبة 03 بالمئة، أي نسبة المتحصلين على معدلات أكثر من 01 على 02 في الفصلين الأول والثاني، أشار الوزير إلى أن المعلومات المتوفرة لدى الوزارة تؤكد أن التنائج المحققة السنة الماضية مماثلة للتي تم تحقيقها هذه السنة وأكد المسؤول الأول على القطاع أن الوزارة اعتمدت إجراءات صارمة لامتحانات شهادة البكالوريا هذه السنة لضمان السير الحس لها. علما -حسبه- أن البكالوريا ستسير بشكل عادي مثلما هو معتاد ردا على نقابة الكنابست التي أشارت إلى إمكانية أن تعرف امتحانات البكالوريا مظاهر عنف من طرف التلاميذ ليتمكنوا من الغش بالنظر إلى مستواهم المحدود، كاشفا إلى جانب ذلك عن عقد ندوة وطنية بتاريخ 02 ماي الجاري لتقييم مدى تقدم البرامج الخاصة بالمستوى النهائي من اجل تحديد الدروس التي ستتضمنها مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا، مجددا التأكيد أن البرامج التربوية ستنتهي في آجالها المحددة تجميد عملية توزيع 0024 سكن وظيفي بالجنوب من جهة أخرى، أعلن وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد عن قرار تجميد عملية توزيع السكنات الوظيفية الخاصة بأساتذة الجنوب التي كانت محل احتجاج منذ حوالي أسبوعين من طرف أساتذة هذه المنطقة في انتظار عقد اجتماع مع نقابات القطاع لمناقشة الملف وإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف. وأضاف الوزير أمس على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس فيما يخص مشكل الأساتذة بالجنوب الذين طالبوا بإلغاء المنشور الوزاري المتعلق بمنح سكنات وظيفية للأساتذة القادمين من ولايات الشمال المقدر عددها ب 0024 مسكن، أن الحكومة منحته إياها باعتبارها سكنات بيداغوجية مرتبطة بوظيفة الأساتذة الذين يتوجهون إلى الجنوب من اجلئ شغل المناصب التي تعاني عجزا في عدد من الاختصاصات مثلما هو الحال بالنسبة لللغات والرياضيات وليست سكنات اجتماعية، مؤكدا أن إقناع أساتذة الشمال بالتوجه إلى الجنوب لا يمكن أن يتم دون توفير السكن لهم وعلى أساتذة الجنوب التمييز بين السكنات الوظيفية غير القابلة للتنازل والسكن الاجتماعي الذي يمكن أن يحل في إطار سعي الوزارة اتجاه وزارة السكن من اجل مساعدتهم لا غير، مضيفا أنه يتفهم أزمة السكن التي يعاني منها أساتذة الجنوب ولكن الحصة السكنية محل الاحتجاج لا تندرج في الإطار الاجتماعي وإنما برمجت -حسبه- من أجل حل مشكل بيداغوجي .