اعتبرت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أن آسيا جبار التي وفتها المنية الجمعة الماضي "حملت الجزائر في قلبها وذاكرتها وكرست حياتها للكتابة والإبداع من خلال أعمالها ومؤلفاتها العديدة". وقالت في رسالة تعزية إلى أسرة الفقيدة "إذ تعزي بهذه المناسبة الأليمة أسرة الفقيدة والأسرة الثقافة الجزائرية فهي تعزي الجزائر في إحدى قاماتها الثقافية وشخصياتها الأدبية". وذكرت لعبيدي بمسار آسيا جبار الأدبي والعلمي، مشددة على تحولها في فترة من مسارها إلى نوع آخر من التعابير الفنية، وهو السينما، حيث أخرجت فيلمين "نوبة نساء جبل شنوة" و"زردة أو أغاني النسيان". ومن جانبها، تحدثت الأوساط الأدبية الجزائرية المتأثرة برحيل الروائية الجزائرية آسيا جبار عن "فقدان الأدب العالمي لأديبة كبيرة" في ردود أفعال لروائيين. وقال أمين الزاوي "يفقد الأدب العالمي ليس الجزائري أو المغاربي فحسب في آسيا جبار أديبة كبيرة"، واصفا إياها "بمدرسة في الأدب، حيث بقيت على اتصال دائم مع بلدها الأصلي من خلال أول رواية لها سنة 1957 بعنوان العطش، العطش". ويرى الكاتب محمد مفلاح أن آسيا جبار تعد "روائية متميزة وسينمائية كبيرة ما فتئت طوال حياتها متمسكة ببلدها وشعبها". ومن جهتها؛ أعربت الشاعرة سميرة نقروش عن تأثرها العميق لفقدان الروائية صاحبة الأعمال الأدبية المتميز. واعتبر جيلالي خلاص الذي نوه بمناقب آسيا جبار "عميدة في مجالها ومناضلة من أجل تحرر الجزائريات والمسلمات"، أن أعمال الراحلة تبقى "متجذرة في أعماق التراث الجزائري". ومن جهته، تحدث الكاتب حبيب سايح عن "فقدان قامة شامخة في الأدب العالمي"، مبرزا الخصال الإنسانية والفكرية "لامرأة أنيقة وشخصية فكرية صاحبة عمل أدبي ثري، حيث كانت دائما في الإصغاء إلى الغير وكأنها لم تغادر بلدها".