قالت مصادر مقربة من بيت المنتخب الوطني لكرة القدم، إن رئيس الفاف محمد روراوة، اشترط بعض الأمور على المدرب الفرنسي للخضر الحالي كريستيان غوركوف من أجل قبول فكرة بقائه على رأس النخبة الوطنية في الفترة القادمة، وذلك قياسا ببعض المشاكل التي عرفها الخضر في الفترة الأخيرة والتي برزت بشكل كبير في أمم إفريقيا الأخيرة والتي حرمت على ما يبدو المنتخب من تحقيق الهدف الأول وهو التتويج باللقب القاري الذي يغيب عن خزائن المنتخب منذ سنة 1990، بالإضافة إلى ضرورة إحالة بعض اللاعبين المتقدمين في السن على التقاعد وضرورة تدعيم الفريق بلاعبين شباب قادرين على منح الاضافة، خاصة في بعض المراكز التي ظهرت فيها عيوب كبيرة بما في ذلك الخط الخلفي الذي كان نقطة ضعف المنتخب الوطني. كما أن من ضمن ما طالب به روراوة، حسب مصادرنا، منح صلاحيات أكبر للمساعد نبيل نغيز حتى يكون دوره أكثر فعالا في اتخاذ بعض القرارات والمشاركة فيها، خاصة وأن الأخير على ما يبدو بدا كالمتفرج في أمم إفريقيا الأخيرة في غينيا الاستوائية، ولم تكن له أدوار فعالة في تحديد الخطوط العريضة للخطط التكتيكية للخضر، حيث أشارت مصادرنا داخل المنتخب إلى أن الأخير همش من طرف الثنائي غوركوف ويزيد منصوري، هذا الأخير الذي يعتمد عليه المدرب السابق لنادي لوريان كثيرا في كل صغيرة وكبيرة، وهو ما برز بشكل فاضح في غينيا الاستوائية. ومن المنتظر أن توكل لنبيل نغيز مهمات أكبر ترتكز بشكل كبير على البحث عن المواهب المحلية، في ظل الضعف التي تشهده صفوف الخضر، خاصة في النواحي الدفاعية، وتقديم تقارير مفصلة للمدرب الأول المطالب بأن يأخذ بعين الاعتبار قرارات المدرب المساعد وليس منصوري الذي عين على أساس أنه مناجير مكلف بالعلاقات مع اللاعبين الذين ينشطون في الخارج، بما أنه لاعب سابق، لكن العلاقة الطيبة التي تجمع غوركوف بمنصوري من شأنها أن تسيل الكثير من الحبر في الفترة القادمة.