يسعى الناخب الوطني كريستيان غوركوف جاهدا لإيجاد اللاّعبين المؤهّلين لتدعيم تعداد (الخُضر) في أقرب الآجال من أجل تغطية النقائص التي أضحت هاجس التشكيلة الوطنية وبالأخص على مستوى محور الدفاع بعد تأكّد استحالة الإبقاء على اللاّعب رفيق حلّيش في التشكيلة الأساسية واتّخاذ المدافع مجيد بوفرة قرار الاعتزال من الباب الواسع بعد مشوار مشرّف طيلة فترة تواجده في المنتخب الوطني، الأمر الذي جعل المدرّب غوركوف يطلب من المناجير العام لكتيبة (الخُضر) يزيد منصوري التكثيف من معاينة اللاّعبين المستهدفين، على غرار المدافع المتألّق في البطولة الرومانية اللاّعب مراد ساتلي الذي وبالرغم من أنه ينشط في بطولة تعدّ من بين أضعف البطولات الأوروبية، إلاّ أنه يمتلك المؤهّلات التي من شأنها أن تعزّز من قوّة محور دفاع (الخُضر). وفي سياق متّصل جدّد المدرّب كريستيان غوركوف رغبته المُلحّة في عدم التفريط في مؤهّلات اللاّعب الجزائري الأصل نبيل فقير بحكم أنه مؤهّل لإنعاش التشكيلة الوطنية والمساهمة في بلوغ الأهداف المسطّرة في المواعيد المقبلة، الأمر الذي جعل رئيس (الفاف) محمد روراوة يكثّف من اتّصالاته مع أفراد عائلة ذات اللاّعب من أجل إقناعه بالتراجع عن قرار منح أولوية اللّعب للمنتخب الفرنسي بعد تقمّصه ألوان (الديكة) لفئة الآمال في التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم أوروبا التي ستجرى في شهر جوان القادم في جمهورية التشيك. وحسب ما علمناه فإن رئيس (الفاف) محمد روراوة تلقّى ضمانات رسمية من والد اللاّعب نبيل فقير لترسيم اِلتحاقه بصفوف منتخب بلاده الأصلي الجزائر بداية من التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017 وتصفيات مونديال روسيا 2018، وهو ما يأمله المدرّب كريستيان غوركوف الذي يسعى بكلّ ما في وسعه لإقناع اللاّعب نبيل فقير بالمشاركة مع المنتخب الوطني في الدورة الكروية المبرمجة في العاصمة القطرية الدوحة، والتي من المنتظر أن تكون بمثابة آخر مشاركة للمدافع مجيد بوفرة بألوان (الخُضر) كما هو الشأن بالنّسبة للاّعب مدحي لحسن الذي بات هو الآخر في قائمة اللاّعبين الذين وضعهم غوركوف تحت مقصلة تجديد تعداد المنتخب الوطني الجزائري. صفعة ماضوي تزعج غوركوف قالت بعض المصادر إن التقني الفرنسي كريستيان غوركوف يكون قد أبدى تذمّره الشديد اتجاه المدرّب المشرف على تدريب وفاق سطيف خير الدين ماضوي بسبب إقدام هذا الأخير على توجيه (صفعة) له من خلال تحميله مسؤولية تهميشه للاّعبين المحلّيين الذين ينشطون في البطولة الوطنية نظير تجديد الثقة في لاعبين غير مؤهّلين للبقاء في تعداد المنتخب الوطني الذي -كما قال ماضوي- أضاع فرصة العودة من غينيا الاستوائية بلقب القارّة السمراء بسبب اعتماد المدرّب غوركوف على لاعبين لم يقدّموا مستويات تؤكّد السمعة الطيّبة التي اكتسبوها خلال مشاركتهم في مونديال البرازيل، الأمر الذي أثار حفيظة المدرّب غوركوف الذي أضحى مستهدفا من بعض التقنيين المحلّيين على أساس أن الإحصائيات الخاصّة بالمواجهات التي أشرف عليها التقني الفرنسي تؤكّد ضعف نسبة مشاركة اللاّعبين المحلّيين أو خرّيجي البطولة الوطنية، فضلا عن ذلك فإن المعني ورغم التربّصات القصيرة التي برمجها للاّعبين المحلّيين إلاّ أنه همّشهم بإبعادهم من قائمة اللاّعبين الذين شاركوا في التصفيات المؤهّلة ومباريات الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015.