النقابات رفضت لغة الحوار وفضلت التصعيد اغتنمت أمس وزيرة التربية نورية بن غبريت زيارتها التفقدية لقطاعها بولاية تيبازة للرد على نقابات التربية التي أعلنت شلها المؤسسات التربوية اليوم. بن غبريت قالتها بصريح العبارة "لا تملك خاتم سليمان للاستجابة لمطالب النقابات وحل مشاكل القطاع في ظرف قياسي" مؤكدة أن اللجوء إلى الإضرابات ليس حلا مهما كانت المدة التي يستغرقها الإضراب، حيث قالت "ليس لدينا خاتم سليمان عليهم أن يتعقلوا والإضراب لو كان في يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة لا يأتي بالنتيجة والضحية هو التلميذ" وجاء هذا الرد على تصريحات نقابات التربية على هامش الزيارة حيث أكدت أن النقابات لم تتخذ لغة الحوار مع الوزارة كوسيلة للحصول على مطالبها، بل كأسلوب أمر ونحن منفذون لأوامرهم، الأمر الذي أفقد صيغة التفاوض معناه الحقيقي"، مشيرة إلى أن أبواب الوزارة والحوار والتشاور مفتوحة والاستجابة للمطالب تتطلب وقتا كبيرا وعلى النقابات ألا تتسرع في الوصول إلى مبتغاها. وطالبت الوزيرة الأولياء بالتدخل لإنقاذ أبنائهم من التبعات التي سيحدثها الإضراب "على الأولياء أن يتدخلوا كطرف ثالث في المعادلة من أجل إنقاذ أبنائهم لأنهم سيكونون ضحايا وعلى الأساتذة العدول عن الإضراب" كما كشفت الوزيرة أن مصالحها ستعزز من إجراءات الأمن والحماية على مستوى المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار. كما تأسفت للحادث الذي شهدته مدينة القليعة الذي أدى إلى وفاة 3 تلاميذ في الطور المتوسط وإصابة آخرين. كما كشفت عن إجراءات عاجلة لتحسين الوجبات الغذائية والرفع من مستوى الإطعام خاصة بعد التقارير التي أثبتت الوضعية الكارثية للمطاعم خاصة على مستوى ولاية تيبازة. - "التكتل النقابي" يشل المدارس لمدة يومين - حملات عبر الفايسبوك تحرّض التلاميذ على المطالبة بالعتبة يدخل ابتداء من اليوم أساتذة وعمال قطاع التربية المنضوين تحت لواء 7 نقابات فاعلة في قطاع التربية الوطنية باسم تكتل نقابي موحد، في إضراب وطني لمدة يومين، من شأنه تعطيل مصالح التلاميذ على مدار يومين. ويعد هذا الاضراب رسالة "إنذارية" للوزيرة نورية بن غبريت والحكومة من أجل تلبية المطالب العالقة، في ظرف 48 ساعة قبل تصعيد التكتل للهجته ودخوله في إضراب مفتوح من شأنه رهن مصير السنة الدراسية. مقابل ذلك يعمل حاليا بعض الأساتذة، خاصة في الثانويات على التشويش على تلاميذ البكالوريا من خلال نقل معلومات وتصريحات "مغلوطة" عن نسبة نجاح ضئيلة جدا في البكالوريا أربكت التلاميذ، خاصة وأنها أصبحت متداولة عبر "الفايسبوك"، هدفها التحريض على الإضراب ودفع التلاميذ إلى المطالبة ب"العتبة". وكشفت مصادر مطلعة بقطاع التربية الوطنية، أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تعمل حاليا على تحريض التلاميذ للدخول في إضرابات واحتجاجات، تزامنا مع إضراب المعلمين والأساتذة، وتضمنت "الإشاعات" التي تم تداولها بين التلاميذ عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أن "باكالوريا 2015" ستكون الأصعب ونسبة النجاح ستكون ضئيلة جدا، وأن وزراء الحكومة على غرار مباركي والوزيرة نورية بن غبريت، حددوا مسبقا نسبة النجاح في البكالوريا والتي لن تتعدى 30 بالمائة هذا الموسم، وخلفت هذه الأخبار والإشاعات مخاوف كبيرة لدى المتمدرسين حسب مصادرنا، خاصة وأن بعض الأساتذة المنضوين تحت لواء بعض التنظيمات النقابية في الثانوي، يعملون على تخويف التلاميذ، من خلال نقل معلومات حول تصريحات المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية، تؤكد فيها أن نسبة نجاح متدنية جدا في البكالوريا. وتهدف هذه العملية إلى تحريض التلاميذ على المطالب بشرعية العتبة تحت مبرر التأخر في البرنامج، بحجة الإضرابات والاضطرابات. فيما أكدت مصادرنا أن هذا الأمر عبارة عن إشاعة هدفها تحريض التلاميذ على الاحتجاجات فقط. في المقابل، حمّل بوجناح عبد الكريم، الامين العام ل"الاسنتيو"، مسؤولية الإضراب، للوزيرة، بسبب إسقاط اللائحة المطلبية التي تحمل أهم النقاط، مؤكدا أنه وفي ظل الاحتقان الذي تعيشه الأسرة التربوية عموما "فإننا نحمل بن غبريت المسؤولية الكاملة"، داعيا الحكومة برئاسة الوزير الأول للتدخل من أجل إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة التي ستعصف بالقطاع. في المقابل، ينتظر أن يدخل مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع "الكنابست" بدوره في إضراب متجدد يوميا لوحده بداية من 16 فيفري، بسبب الإجابات المبهمة لوزيرة التربية واللقاءات غير المجدية. ك. ليلى - تأخر في صرف ميزانية 2014 بسبب إضراب المقتصدين - مؤسسات تربوية بلا ترميم ولا وسائل تدريس سجلت وزارة التربية تأخرا كبيرا في صرف ميزانية 2014 على مستوى مختلف ولايات الوطن، بسبب إضراب المقتصدين الأخير الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر، مما حال دون إتمام العديد من المشاريع بالمؤسسات التربوية كأشغال الترميمات وشراء الوسائل كالطاباشير ومواد الوقود. وكشفت مصادر تربوية مطلعة أن الوزارة الوصية لا تزال تعاني من خلفيات إضراب المقتصدين، الذي دام قرابة أربعة أشهر، فبعد تأخير عملية صرف منحة 4 آلاف دج وتوزيع الكتاب المدرسي، تواجه المؤسسات التربوية اليوم تأخرا كبيرا في صرف ميزانية 2014 على مستوى مختلف ثانويات ومتوسطات ولايات الوطن، بسبب إضراب المقتصدين الأخير مما حال دون إتمام العديد من المشاريع بالمؤسسات التربوية كأشغال الترميمات وشراء الوسائل الضرورية للتدريس. ووجهت مديريات التربية في هذا الشأن مراسلة لمختلف المؤسسات التربوية تطالبها فيها بالتأكد من مدى إتمام صرف الميزانية الخاصة ب 2014 بشكل كامل، مطالبة المؤسسات بموافاها بالوضعية المالية للصندوق ماقبل الأخير، أي قبل 31/12/2014، مع عدم غلق الحسابات المالية إلا بعد مراقبة الاستهلاكات من طرف مصلحة المالية والوسائل. وتهدف العملية إلى إعادة جدولة الميزانية المتأخرة في ميزانية 2015 وتبقى المؤسسات التربوية هي الخاسر الأكبر من هذا التأخير الذي تسبب في غلق السنة المالية 2014 دون صرف جميع الأموال الخاصة بالتسيير في المؤسسات التربوية وعدم إتمام جميع المشاريع على مستوى الثانتويات والمتوسطات، خاصة المتعلقة بالترميمات وشراء الوسائل المختلفة للمؤسسات التربوية، و وهو الشأن مع تأخير الأغلفة المالية المخصصة للمكتبات المدرسية والنشاطات الرياضية والرحلات المدرسية، التي سوف تعرف المزيد من التأخير إلى غاية إرسال اعتمادات جديدة بجدولة الأموال القديمة، وإضافة اعتمادات جديدة وكذا تخليص الفواتير المترتبة عن المؤسسة في كل المجالات. ليلى. ك