- الاستقرار عامل مهم لاستمرار نجاح "الخضر" أعرب الدولي الجزائري أحمد قاسحي، لاعب نادي ماتز الفرنسي، في اتصال هاتفي ل"البلاد" عن تفاؤله بشأن تألق المنتخب الوطني الجزائري مستقبلا، خصوصا في كأس أمم إفريقيا المقبلة سنة 2017 والتي أشار فيها إلى أن التاج الإفريقي سيكون من نصيب "الخضر" إذا ما قررت "الكاف" أن تمنح للجزائر شرف احتضان الدورة. كما تحدث متوسط ميدان "الأفناك" عن الأسباب التي أدت بالجزائر إلى الإقصاء من الدور الربع النهائي ل"كان" الأخير أمام كوت ديفوار صاحبة التاج، وعن تجربته رفقة المنتخب الوطني في أدغال إفريقيا. كما تطرق الوافد الجديد لتشكيلة "محاربي الصحراء" عن المباراتين الوديتين المرتقبتين أمام قطر وسلطنة عمان والتي اعتبرها محدثنا تخدم مصلحة المنتخب الوطني بغض النظر إلى وزن المنافسين. - بداية، هل لنا أن نعرف سبب إقصاء المنتخب الوطني في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بغينيا الإستوائية، وهو الذي كان مرشحا للتتويج باللقب القاري قبيل المنافسة؟ طبعا، نحن اللاعبين بذلنا جهدا كبيرا من أجل بلوغ الأدوار النهائية لهذه البطولة، لكن الحظ خاننا أمام منتخب كوت ديفوار القوي والذي استغل لاعبوه الفرص التي أتيحت لهم مما جعلهم يضمنون التأهل على حسابنا، ناهيك عن أننا لعبنا من قبل ثلاث مباريات قوية في المجموعة التي تواجدنا فيها أمام غانا، السينغال وجنوب إفريقيا، وهو ما جعل التعب ينال منا، إضافة إلى هذا فنحن واجهنا عدة عوامل حالت دون تحقيق ما كنا نصبو إليه، على غرار الظروف المناخية والرطوبة العالية، إضافة إلى الأرضيات التي خضنا فيها لقاءاتنا هي الأخرى شكلت عائقا لنا. - ما تعليقك على أول مشاركة لك رفقة "الخضر" في منافسة بحجم كأس أمم إفريقيا؟ تجربتي مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، أصنفها في خانة التجارب المفيدة، لقد اكتشفت خلال مشاركتي رفقة "الخضر" في "كان" غينيا الإستوائية معنى الأدغال الإفريقية لأول مرة، وهذا ما يجعلني مستعدا للتحديات التي تنتظرني رفقة المنتخب الوطني في المواعيد المقبلة، وآمل أن أكون في مستوى الطموحات المنتظرة مني، لأن حمل الألوان الوطنية يُعد فخرا كبيرا. - ما رأيك في التعداد الذي يضمه المنتخب الوطني حاليا، وهل تراه قادرا على البروز في السنوات القادمة؟ لدينا منتخب شاب وطموح وقابل للتطور وبإمكانه التألق، خصوصا أن فريقنا كسب العديد من التجارب والخبرات منذ مشاركته في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، لا يمكننا تحطيم آمال هؤلاء الشبان الذين يمثلون العلم الوطني ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل تقديم الإضافة، ورفع العلم الوطني في مختلف المحافل الدولية. - ما الذي تقترحه لأجل إستمرار تطور المنحى التصاعدي لأداء المنتخب الوطني؟ ليس هناك أشياء معينة أو أسرار خاصة من أجل الحفاظ على هذا التطور الإيجابي الذي يشهده المنتخب الوطني على كافة المستويات، بل الاستقرار يُعد السر الوحيد للنجاح، وهذا ما آمل أن يتحقق لكي يتواصل أداء المنتخب على هذا النسق الإيجابي. - الشعب الجزائري أضحى غير راض عن مستوى "الخضر" ويُطالب بنيل اللقب الإفريقي لكان 2017، هل ترى أن "الخضر" بإمكانهم تحقيق حلم ملايين الجزائريين؟ أعد الشعب الجزائري بأنه لو تحتضن الجزائر دورة كأس أمم إفريقيا 2017، فإنها ستكون من نصيبنا بنسبة كبيرة، وسنعمل المستحيل لكي لا تضيع من أيدينا وتعويض ما فاتنا خلال دورة غينيا الإستوائية. - أعاب العديد من المتتبعين على مسؤولي "الخضر" قبولهم بالتباري وديا أمام عمانوقطر، فما تعليقك حول هذه النقطة؟ لا يمكن أن نعتبر المباريات الودية أمام منتخبي قطروعمان بغير المهمة وأنهما فريقان ضعيفان، بل كل ما يهمنا من خلال المباريات الودية هو تحقيق الانسجام والتناسق التام بين كافة اللاعبين وهذا هو الهدف من المباريات الودية. كما أن الفوز بلقائي قطروعمان سيكون مفيدا من الناحية المعنوية، خصوصا أننا مقبلون على المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأسي أمم إفريقيا والعالم بروسيا 2018.