توصل العلماء إلى استنتاج مفاده، أن نشاط البراكين الواقعة في قاع المحيطات والبحار يؤثر في مناخ الأرض، حتى إنها قد تسبب تغيرات مناخية شاملة. ويقول علماء من الولاياتالمتحدة، إن ثوران البراكين تحت المائية يؤثر بصورة مباشرة في التغيرات المناخية الشاملة كارتفاع درجات الحرارة أو العصور الجليدية. كان العلماء إلى وقت سابق يربطون التغيرات الحاصلة في مناخ الأرض بتغير مدار الأرض الذي يحدث كل 21 ألف سنة، و41 ألف سنة و100 ألف سنة. ولكن نتائج الدراسات والبحوث الأخيرة التي أجراها العلماء لسلاسل الجبال الواقعة في منطقة التقاء الصفائح التكتونية لأستراليا والمنطقة القطبية الجنوبية والمحيط الهادي، أثبتت وجود علاقة بين التموجات المتكونة قبل 800 ألف سنة في القاع وبداية العصر الجليدي. وأثبت العلماء أنه مع ارتفاع مستوى سطح الماء في البحار والمحيطات ينخفض نشاط هذه البراكين بصورة ملحوظة، مما يؤدي إلى البرودة والعكس صحيح، أي أن تغير مدار الأرض ليس العامل الوحيد الذي يسبب التغيرات المناخية على الأرض. ويثق الخبراء أنه كل 100 ألف سنة يحصل انحراف في مدار الأرض وكذلك ثوران البراكين الواقعة في قاع المحيطات والبحار. تجدر الإشارة إلى أن ثوران هذه البراكين يسبب انبعاث كميات هائلة من غاز ثاني أوكسيد الكربون، الذي يعتبر من غازات الاحتباس الحراري. لذلك يعتقد العلماء أن ثوران البراكين التي في قاع المحيطات والبحار، من العوامل الرئيسة للتغيرات المناخية على سطح الأرض.