دعا وزير السكن والعمران نورالدين موسى، الشباب إلى خلق مؤسسات في قطاع السكن والبناء لتعويض العمالة الأجنبية التي أصبحت تسيطر على سوق البناء في الجزائر. وأكد الوزير أن برنامج الاستثمار العمومي الذي يتجاوز غلافه المالي 268 مليار دينار ليس موجها لحل المشاكل الاجتماعية لكنه بالمقابل سيساهم في خلق مناصب شغل جديدة للبطالين في حال استغل المهندسون الشباب الفرصة للاستفادة من هذا البرنامج لخلق مؤسساتهم، داعيا الشباب إلى خلق مقاولات ومكاتب دراسات في قطاع السكن. وأبدى موسى استغرابه من عزوف الشباب عن العمل في هذا المجال الخصب متسائلا إلى متى يبقى الأجانب يبنون لنا سكناتنا؟ ووأوضح الوزير على هامش زيارة التفقد للسكنات المنجزة لفائدة المنكوبين بولاية غرداية لدى تطرقه إلى مشكلة الإسمنت أن الحكومة تجاوزتها بعد لجوئها إلى استيراد مليون طن وتحديد سعر الإسمنت وهي القرارات المهمة التي جعلت منها مشكلة عرض وطلب بدليل ما قاله مدير مركب الإسمنت ببرهانة الذي صرح أن العرض صار أكثر من الطلب. وبخصوص مسألة التنازل عن أملاك الدولة قال الوزير إنها بدأت في 2006 حينما كان المتر المربع محدد في المرسوم ب 18 ألف دينار ولقيت العملية إقبالا ولو نسبيا -حسبه- ولكن في ,2008 بعد إصدار مرسوم جديد وخفض سعر المتر المربع إلى 14 ألف سجلنا إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة وبلغ العدد حوالي 35 ألف ونعتبره حصيلة إيجابية. وفي حديثه عن البرنامج الاستعجالي الذي أقرته الحكومة من أجل التكفل بمنكوبي فيضانات غرداية أشار الوزير إلى أنه يجري حاليا إنجاز 2.000سكن من نمط العمومي الإيجاري و3.000 وحدة بصيغة السكن الريفي موجه لإعادة إسكان المنكوبين بصفة نهائية.