تحيي الإذاعة الجزائرية، اليوم العالمي للإذاعة والذي يتزامن سنويا في 13 فيفري. ويأتي إحياء هذه المناسبة في الوقت الذي حققت فيه الإذاعة الوطنية، التي بدأت بث برامجها في بداية الخمسينيات خلال الثورة الجزائرية، تطوراً وانتشاراً واسعاً عبر محطاتها المحلية في ال48 ولاية. حيث أصبح للجزائر 55 إذاعة وطنية، تبث باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. وللمناسبة اختارت الإذاعة الجزائرية أن تنظم بالتعاون مع "بي بي سي" يوماً دراسياً موضوعه "رهانات أخلاقيات المهنة لوسائل الإعلام العمومية". وتضمن أيضاً تنظيم طاولتين مستديرتين، الأولى عن المصداقية في العمل الإعلامي والثانية تحت عنوان "المحتوى المتعدد، ذو الجودة في خطر". وقد أكد وزير الاتصال حميد قرين أن الإذاعة تساهم بصفة جدية في مشروع احترافية الصحافة، وذلك من خلال تكريس مبدأ الخدمة العمومية حيث تعد بمثابة همزة وصل بين السلطات والمواطنين عبر مختلف شبكة الإذاعات الجهوية المنتشرة على مستوى أرجاء الوطن. وينتظر من الإذاعة التي تضم قرابة 2000 صحافي وتقني أن تقوم بدور هام في البيئة، وفي ترقية المرأة وتشجيع الشباب. كما قدم الصحافي رئيس قسم التحرير السابق والمدير التنفيذي للسياسة التحريرية في "بي بي سي"، فيل هاردينج، محاضرة حول قضايا الأخلاقيات في وسائل الإعلام في الخدمة العمومية. وقال إن هذا الموضوع يعد من أهم المواضيع وأكثرها ضرورة ليس بالنسبة لوسائل الإعلام فقط بل للمجتمع بأكمله. وأكد على ضرورة جعل وسائل الإعلام في منأى عن أي سلطة وخصوصاً المال.