شكل مفهوم "الخدمة العمومية" في وسائل الإعلام السمعية البصرية أمس بالجزائر العاصمة موضوع يوم دراسي نظمته الإذاعة الجزائرية بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). واستعرض ممثلون عن وسائل إعلامية أجنبية من ألمانيا و بريطانيا و إسبانيا و فرنسا و تونس في مداخلاتهم تجارب بلدانهم في الحقل الإعلامي مشددين على ضرورة "الفصل بين الخدمة العمومية و الخدمة الحكومية". وأجمع ممثلو إذاعة "فرانس انتر" (الفرنسية) ساندرين ميرسيي و الإذاعة الوطنية الإسبانية "دييغو أرمانيو لوبيز" و التلفزيون التونسي راضية سعيدي على أن الخدمة العمومية يجب أن تستجيب لتطلعات المواطنين من مستمعين و مشاهدين. وأردف المتدخلون أن الخدمة العمومية تقتضي "احترام" المستمع و المشاهد وكذا أخلاقيات المهنة إضافة إلى تقديم "مادة إعلامية متوازنة و محايدة تحترم الخصوصية و الموضوعية مع عدم التركيز على طرف دون الآخر". وصرح المشرف على برنامج "ميديا أكشن" الخاص بالبي بي سي جون ميشيل ديفرين أن هذا اليوم الدراسي يأتي ضمن البرنامج التكويني المسطر من طرف الإذاعة الجزائرية لفائدة إطاراتها بالتعاون مع البي بي سي و الذي يرمي إلى "تحضير الإذاعة الجزائرية للمنافسة في ظل الحراك الذي تشهده الساحة الإعلامية السائرة نحو الانفتاح" على القطاع الخاص في مجال السمعي البصري. وقد عرف اليوم الدراسي الذي شارك فيه إعلاميون و إطارات من الإذاعة الجزائرية بمختلف قنواتها الوطنية و الجوارية نقاشات مستفيضة أثرت الموضوع و أضاءت عدة جوانب منه.