استبعدت الجزائر أن تقوم بغلق سفارتها في اليمن بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك، وذلك على خلفية إقدام عديد الدول العربية والأجنبية على غلق سفاراتها وإجلاء بعثاتها الدبلوماسية خوفا من تعرضها لأي هجمات، وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أول من بادر بالأمر، وتلتها كل من إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، الإمارات، السعودية وغيرها.. وكشف مصدر من الخارجية لÇالبلاد"، أن إقدام الجزائر على غلق سفارتها في اليمن أمر مستبعد، موضحا بأنه إلى غاية الآن لا توجد أي مؤشرات تدل على نية الحكومة في إجلاء بعثتها الدبلوماسية هناك وغلق ممثلياتها، على عكس دول أخرى أجنبية وعربية قامت بذلك بدافع الخوف من أن تطالها هجمات بالنظر إلى تدهور الوضع الأمني في البلاد بسبب الانقلاب الذي قاده الحوثيون ضد السلطة الشرعية المتمثلة في الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادى ورئيس وزرائه خالد بحاح ، وأشار إلى أن الجزائر بعيدة عن الصراع القائم في اليمن ولا تملك أي عداءات تجبرها على القيام بهذه الخطوة، إلى جانب أنها تحرص على رعاية مصالحها في اليمن وحماية رعاياها هناك، إلا أن هذا الاحتمال يبقى واردا في حال تأزمت الأمور أكثر أو شعرت الدبلوماسية الجزائرية بأي خطر يهدد بعثتها هناك. وكانت الولاياتالمتحدة، من أوائل المبادرين لإغلاق سفارتها في اليمن بصورة عاجلة، حيث كشف مسؤول يمني في وقت سابق، عن أنها أجلت السفير ومن معه من البعثة الدبلوماسية، وأعلم السفير الأمريكي الموظفين بأنه سيغادر اليمن ولن يعود، وحسب مصادر يمنية، فإنها أوكلت كل من الجزائروتركيا لتسيير شؤونها في اليمن، وحماية مصالحها والعناية برعاياها، قبل أن تلتحق تركيا بركبها بعدما أغلقت سفارتها مؤخرا، وفي السياق، أعلنت ما لا تقل عن 14 دولة تعليق نشاطها الدبلوماسي، من بينها الإمارات العربية المتحدة، إسبانيا، اليابان، المملكة العربية السعودية، فرنسا، ألمانيا، هولندا، إيطاليا، تركيا وبريطانيا.