أوكلت الولاياتالمتحدةالامريكية للجزائر مهمة رعاية مصالحها في اليمن، وذلك بعدما أقدمت على إغلاق سفارتها في العاصمة صنعاء، واستدعت بعثتها الدبلوماسية هناك، فيما أكدت الخارجية الأمريكية أن السبب تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة. وكشف مصدر مسؤول يمني، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أغلقت سفارتها في العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أنها أوكلت مهمة رعاية مصالحها في اليمن إلى الجزائر وتركيا، حسب ما صرح به مسؤولون أمريكيون، فيما صرح موظفون يمنيون في السفارة بأن السفير الأمريكي ماثيو تولر، أبلغ العاملين أن السفارة ستغلق أبوابها نهائيا، معلنا عن مغادرته يوم امس نحو بلاده، كما أكد إسناد مهمة متابعة المصالح الأمريكية وحماية الرعايا إلى الجزائر وتركيا. واختيار أمريكاالجزائر دليل على أنها عادت إلى الواجهة كقوة دبلوماسية، بعدما تراجعت سنوات التسعينيات، وهو مشابه لوساطتها في إطلاق 52 رهينة أمريكية من قبل إيران في 1981. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق، أن سفارتها في العاصمة اليمنية علقت خدماتها القنصلية أمام المراجعين والمواطنين الأمريكيين. وأشار البيان الذي أصدرته إلى أن الولاياتالمتحدة "لن تستطيع مساعدة أي مواطن يحمل الجنسية الأمريكية في اليمن بسبب تردي الأوضاع الأمنية في العاصمة"، كما أفادت مصادر أمريكية مطلعة، بأن واشنطن وضعت سفينتين في خليج عدن تحسبا لأي طارئ، في حال اضطرت إلى إجلاء الرعايا الأمريكيين من هناك. فيما نفت مصادر أخرى أن تكون الولاياتالمتحدة أقفلت سفارتها في اليمن، وأن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن ما تم تعليقه هو القسم القنصلي فقط. وأقدمت واشنطن على اتخاذ مثل هذا القرار بعدما قام مسلحون مجهولون بتطويق السفارة في صنعاء، حسب ما ذكرته مصادر لبي بي سي، والتي أشارت إلى أن المسلحين حاصروا المبنى من عدة اتجاهات، ومنعوا أي شخص من دخول السفارة أو الخروج منها، دون أن يترتب على ذلك أي خسائر، وذلك كرد فعل على رفض السفير الأمريكي حضور اجتماع مع البعثات الدبلوماسية في وزارة الخارجية مساء الإثنين الماضي.