الإعلام العمومي من الداعمين لرئيس منتدى المؤسسات دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ل"الوقوف في وجه الهجمة" التي تتعرض لها الجزائر، حيث دقت زعيمة العمال ناقوس الخطر بخصوص الوضعية السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلد، معتبرة أن "مصير الأمة في خطر". وفتحت حنون النار على رئيس منتدى المؤسسات، علي حداد، متهمة إياه بشن "هجمة شرسة وغير مسبوقة على الدولة والأمة"، واتهمته أيضا في افتتاحية جريدة "أخوة" التي تصدر عن حزب العمال، ب"الاستيلاء على مؤسسات الجمهورية" بعد جولاته ومقابلة الوزراء ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس مجلس الأمة، وهو ما اعتبرته بمثابة "زلزال حقيقي على الصعيد الاقتصادي" عبر فتح كل القطاعات للخواص ما عدا الجيش، وفي هذا الإطار فتح المجال الجوي الذي يعد أحد المطالب الرئيسية حسبها ل"الإدارة الأمريكية". كما اتهمت المتحدثة أيضا الإذاعة والتلفزيون العموميين ب"لمشاركة" في هذه "الهجمة" الإعلامية "لأن الوزارة الوصية كانت من الداعمين الحكوميين للأوليغارشية التي تسعى للاستحواذ والسيطرة على كافة مراكز القرار لإخضاع البلاد لمصالحها الخاصة". وقالت زعيمة حزب العمال إن البلاد مهددة ب"أوكرانية الوضع"، وبررت ذلك قائلة "لأن أصحاب الملايير الجدد الذين بسطوا نفوذهم بفضل صفقات التراضي وعمليات استيراد استيراد. ودقت ناقوس الخطر قائلة إن الدولة الجزائرية "لم تدخل يوما، حتى إبان فترة المأساة الوطنية، في هكذا خطر تفكيكي يهدد وحدة التراب الوطني وسلامته"، وذكرت أن الداء هذه المرة "يكمن في داخله ينخر جسده ليعفنه". والذين وصفتهم ب"الأوليغارشيون الجدد" يتمتعون حسبها ب"الامتدادات في داخل المؤسسات"، واتهمتهم بتحريك الوضع في عين صالح قائلة "وهم في الواقع ليسوا غرباء في الأحداث الخطيرة التي تعيشها مدينة عين صالح منذ الفاتح يناير"، ذلك لأنهم حسب حنون منزعجون إلى أقصى حد من سياسة وزير الطاقة الذي رفض إخضاع هذا القطاع الحساس للسرقة والسلب والسطو والنهب، وحذرت منهم وقالت "هو ما قد يدفعهم إلى الزج بالبلاد في الأوضاع التي يعاني منها السودان لإشباع شهواتهم الجامحة". وفي مواجهة هذا "الانحراف الفتاك" ودفاعا عن السيادة الطاقوية للبلاد، دق حزب العمال ناقوس الخطر وتوجه إلى رئيس الجمهورية وإلى كل الضمائر الحية للوقوف في وجه "هكذا هجمة"، معتبرا أن "مصير الأمة في خطر".