قدم المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بحر هذا الأسبوع ثلاث عروض ''كوريغرافية'' بعنوان ''نية'' للمغترب سفيان أبو لقرع الذي قدم سابقا للجمهور الجزائري عرض اختتام المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر ب''قاعة الأطلس''. وتكفلت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بإنتاج هذا العمل الذي استغرق إنجازه سبعة أشهر كاملة بميزانية ضخمة، ورغم هذا فلا يمكن تصنفيهن حسب العديد ممن شاهدوه، إلا ضمن خانة ''العروض الأدائية'' التي تتحدد من خلال أسلوب استخدام مكوناتها الأساسية وهي فضاء العرض وجسد المؤدي والامتداد الزمني والإيقاع، إلا أن العرض الذي استبقه شريط ''فيديو'' حول التحضيرات التي سبقت هذا العمل. كان مخيبا للآمال، حيث قسم العرض إلى جزأين غاب فيهما التسلسل الدرامي وصعب البحث عن المعنى لأن الوحدات المشهدية لم تتجاور أو تترابط فيما بينها مما أوجد نوعا من القطيعة بين المؤدين الذين اجتهدوا في أدائهم؛ والجمهور الحاضر. كما كان التوظيف الموسيقي خاصة في الجزء الثاني من العرض والأداء خطين متوازيين وهذا عكس ما يتطلبه هذا النوع الفني الذي لا بد أن يجمع نقاط التقاء وتقاطع بين الموسيقى والأداء لدرجة التوحد.