أعلن رئيس أركان القوات الجوية التابعة للحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان المنحل المنعقد بطبرق العميد الركن صقر الجروشي، عن تنسيق ليبي مصري، بشأن الضربات التي وجهتها مصر لأهداف قالت إنها تابعة لتنظيم "داعش" في درنة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وقال الجروشي -في بيان له- "نسقنا مع القوات الجوية المصرية في عدة ضربات "لم يحدد عددها"، وأصبناها بشكل صحيح"، وأضاف "طائراتنا ساعدت في القصف". كما أشار إلى استمرار الطلعات المشتركة للطيران الليبي والمصري، وإلى استمرار التنسيق المشترك بين الطرفين، مطالبا بتنسيق مصري ليبي تونسي جزائري، باعتبار أن "الأمن القومي لهذه الدول واحد" على حد قوله. ونقلت عنه وكالة الأناضول قوله إن الضربات أسفرت عن مقتل أربعين شخصا على الأقل من تنظيم "داعش". من جهتها، قالت مصادر للجزيرة إن سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان قتلوا، وجُرح 17، جميعهم مدنيون في الغارات الجوية التي شنتها طائرات سلاح الجو المصري واستهدفت مدينة درنة "شرق بنغازي" فجر أمس. وأكدت مصادر محلية بمدينة درنة أن من بين الجرحى حالات حرجة، وأضافت أن أربع طائرات حربية مصرية نفذت الغارات الجوية، موضحة أن الغارات استهدفت كذلك ما يعتقد أنها مواقع ومقرات لما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها وتنظيم "داعش" في درنة. وتعتبر الضربة الجوية التي نفذها الجيش المصري أول رد فعل بعد بثّ مواقع تابعة لتنظيم "داعش" تسجيلا مصورا لإعدام 21 مسيحيا مصريا كانوا مختطفين في ليبيا منذ أسابيع. وبثّ التلفزيون المصري صورا للطائرات التي نفذت الضربة الجوية، وأشار بيان الجيش المصري إلى إن الضربة الجوية جاءت تنفيذا لقرارات مجلس الدفاع الوطني في إطار الرد على الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية داخل وخارج مصر. وفي رد فعل على القصف، استنكر المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا أي تدخل وانتهاك لسيادة البلاد بأي ذريعة كانت، وأضاف أن الشعب الليبي هو المخول بمكافحة الإرهاب على أراضيه.